القرآن وقول رسول الله كما تيقن ذلك المؤذن صدق قول ابن سيرين وصحة تعبيره للرؤيا وكل ذلك ينكشف عند اتصال الموت وربما ينكشف بعضه في سكرات الموت وعند ذلك يقول الجاحد والغافل يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقوله هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل الآية ويقول يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا يا ليتني كنت ترابا يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله يا حسرتنا على ما فرطنا فيها ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون والى هذا يشير أكثر آيات القرآن المتعلقة بشرح المعاد والآخرة التي أضفنا اليها الزبرجد الأخضر .
فافهم من هذا أنك ما دمت في هذه الحياة الدنيا فأنت نائم وانما يقظتك بعد الموت وعند ذلك تصير أهلا لمشاهدة صريح الحق كفاحا وقبل ذلك لا تحتمل الحقائق الا مصبوبة في قالب الأمثال الخيالية ثم لجمود نظرك علىالحس تظن أنه لا معنى له الا المتخيل وتغفل عن الروح كما تغفل عن روح نفسك ولا تدرك الا قالبك