الفصل الخامس عشر .
في علة كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن .
وأما قوله عليه السلام .
قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن فما أراك أن تفهم وجه ذلك فتارة تقول هذا ذكره للترغيب في التلاوة وليس المعنى به التقدير وحاشا منصب النبوة عن ذلك وتارة تقول هذا بعيد عن الفهم والتأويل وأن آيات القرآن تزيد على ستة آلاف آية فهذا القدر كيف يكون ثلثها وهذا لقلة معرفتك بحقائق القرآن ونظرك الى ظاهر ألفاظه فتظن أنها تكثر وتعظم بطول الألفاظ وتقصر بقصرها وذلك كظن من يؤثر الدراهم الكثيرة على الجوهر الواحد نظرا الى كثرتها