بسم الله الرحمن الرحيم .
تفسير مشكل إعراب سورة الرعد .
قوله تعالى والذي أنزل إليك الذي في موضع رفع على العطف على آيات أو على إضمار هو والحق نعت للذي ويجوز أن يكون الذي في موضع خفض على العطف على الكتاب ويكون الحق رفعا على إضمار مبتدأ .
قوله بغير عمد ترونها يجوز أن يكون ترونها في موضع خفض على النعت لعمد ويكون المعنى أن ثم عمدا ولكن لا يرى ويجوز أن تكون ترونها لا موضع له من الإعراب وأنتم ترونها فلا يكون أيضا ثم عمد ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال من السموات والمعنى أنه ليس ثم عمد ألبتة .
قوله أئذا كنا العامل في إذا فعل محذوف دل عليه معنى الكلام تقديره أنبعث إذا ومن قرأه على لفظ الخبر كان تقديره لا نبعث إذا كنا لأنهم أنكروا البعث فدل إنكارهم على هذا الحذف ولا يجوز أن يعمل كنا في إذا لأن القوم لم ينكروا كونهم ترابا إنما أنكروا البعث بعد كونهم ترابا فلا بد من إضمار فعل يعمل في إذا به يتم المعنى وقيل لا يعمل كنا في إذا لأن إذا مضافة إلى كنا والمضاف لا يعمل في المضاف إليه