سورة الإسراء .
قوله تعالى وإذا لا يلبثون خلفك يقرأ بفتح الخاء وإسكان اللام وبكسر الخاء وألف بعد اللام ومعناهما بعدك وهما لغتان وليس من المخالفة قال الشاعر ... نؤي أقام خلاف الحي أو وتد ... .
قوله تعالى ونأى بجانبه يقرأ بفتح النون والهمزة وبكسرها وبفتح النون وكسر الهمزة وإثبات الهمزة في ذلك كله وبفتح النون وتأخير الهمزة وفتحة قبلها كالمدة فالحجة لمن قرأه بفتحهما أنه أتى بالكلمة على أصلها لأنها في حقيقة اللفظ نأي على وزن فعل والحجة لمن قرأه بكسرهما أنه أمال الياء للدلالة عليها فكسر لها الهمزة ليقر بها منها بالمجاورة وكسر النون لمجاورة الهمزة كما قالوا شعير وبعير والحجة لمن فتح النون أنه بقاها على أصلها وكسر الهمزة لمجاورة الياء ومعنى ذلك كله بعد والاسم منه النأي والحجة لمن قرأه بتأخير الهمزة أنه أراد معنى ناء ينوء إذا نهض بثقل مطيقا لحمله ودليله قوله تعالى لتنوء بالعصبة وأصله نوأ فانقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ومدها تمكينا للهمزة بعدها .
قوله تعالى حتى تفجر لنا يقرأبالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أخذه من فجر يفجر ودليله قوله تفجيرا كما قال وكلم الله موسى تكليما والحجة لمن خفف أنه أخذه من فجر يفجر إذا شق الأنهار وأجرى فيها الماء .
قوله تعالى كسفا يقرأبفتح السين وإسكانها فالحجة لمن فتح أنه أراد به جمع كسفة كقولك قطعة وقطع والحجة لمن أسكن أنه شبهه بالمصدر في قولهم علم وحلم