سورة النور .
قوله تعالى وليبدلنهم يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد ذكرت علته فيما مضى .
قوله تعالى ويتقه يقرأ بكسر القاف وإسكان الهاء وبإسكان القاف وكسر الهاء بياء وباختلاس حركة الهاء فالحجة لمن كسر القاف وأسكن أن الهاء لما اختلطت بالفعل اختلاطا لا تنفصل منه في حال ثقلت الكلمة لجمعها فعلا وفاعلا ومفعولا فخفف بالإسكان والحجة لمن كسر الهاء وأتبعها ياء أنه كسر الهاء لمجاورة كسرة القاف وقواها بالياء إشباعا لكسرتها والحجة لمن حذف الياء واختلس الحركة أن الأصل كان قبل الجزم يتقيه فلما سقطت الياء للجزم بقيت الهاء على ما كانت عليه والحجة لمن أسكن القاف وكسر الهاء أنه كره الكسر في القاف لشدتها وتكريرها فأسكنها تخفيفا أو أسكن القاف والهاء معا فكسر الهاء لالتقاء الساكنين أو توهم أن الجزم وقع على القاف لأنها آخر حروف الفعل ثم أتى بالهاء ساكنة بعدها فكسر لالتقاء الساكنين والدليل على توهمه ذلك قول الشاعر ... ومن يتق فإن الله معه ... ورزق الله مؤتاب وغاد ... .
قوله سبحانه سحاب ظلمات يقرآن معا بالتنوين والرفع وبرفع الأول وإضافة الثاني إليه وبرفع الأول وتنوينه وخفض الثاني والحجة لمن نونهما ورفعه أنه رفع السحاب بالابتداء والخبر من فوقه وظلمات تبيين لقوله موج من فوقه موج من فوقه سحاب فهذه ثلاث ظلمات وحقيقة رفعها على البدل والحجة لمن أضاف أنه جعل الظلمات غير السحاب فأضافه كما تقول ماء مطر والحجة لمن نون وخفض أنه رفع قوله سحاب بالابتداء وخفض الظلمات بدلا من قوله أو كظلمات