سورة العنكبوت قوله تعالى لخسف يقرأ بضم الخاء ادلالة على بناء ما لم يسم فاعله وبفتحها دلالة على الإخبار بذلك عن الله D ومعنى قوله ويك أنه ألم تر أنه وفيها وجهان فأهل البصرة يختارون الوقف على وي لأنها عندهم كلمة حزن ثم يبتدئون كأنه وأهل الكوفة يختارون وصلها لأنها عندهم كلمة واحدة أصلها ويلك أنه فحذفت اللام ووصلت بقوله أنه .
ومن سورة العنكبوت .
قوله تعالى أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق يقرأ بالياء والتاء فالحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد معنى المواجهة بالخطاب لما أنكروا البعث والنشور فقيل لهم فإنكاركم لابتداء الخلق أولى بذلك فإما أن تنكروهما جميعا أو تقروا بهما جميعا والحجة لمن قرأه بالياء فعلى طريق الغيبة والبلاغ لهم .
فأما قوله يبدئ فيقرأ بضم الياء وكسر الدال وبفتح الياء والدال معا فالحجة لمن ضم أنه أخذه من أبدأ ومن فتح أخذه من بدأ وهما لغتان .
قوله تعالى النشأة يقرأ بالمد والقصر والهمز فيهما والقول في ذلك كالقول في رأفة فإسكانها كقصرها وحركتها كمدها وهي في الوجهين مصدر .
قوله تعالى مودة بينكم يقرأ بالإضافة والرفع معا والنصب وبالتنوين والرفع معه والنصب فالحجة لمن رفع مع الإضافة أنه جعل إنما كلمتين منفصلتين إن الناصبة وما بمعنى الذي واتخذتم صلة ما وفي اتخذتم ها محذوفة تعود على الذي واوثانا مفعول به ومودة خبر إن وتلخيصه إن الذي اتخذتموه أوثانا موده بينكم ومثله قول الشاعر