ومن سورة عبس .
قوله تعالى فتنفعه الذكرى الرفع فيه اجماع الا ما روى من نصبه عن عاصم وقد ذكر في سورة المؤمن .
قوله تعالى فأنت له تصدى يقرأ بالتشديد والتخفيف وقد تقدم ذكر علته ومعناه فتتعرض له ومعنى تلهى تعرض عنه .
قوله تعالى إنا صببنا يقرأ بكسر الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر انه جعل الكلام تاما عند قوله الى طعامه ثم استأنف فكسرها للابتداء بها والحجة لمن فتح انه اراد اعادة الفعل وادخال حرف الخفض والحدائق جمع حديقة وهي البساتين والغلب الملتفة بالشجر والنبات والاب المرعى .
ومن سورة التكوير .
قوله تعالى واذا البحار سجرت يقرأ بالتخفيف والتشديد فالحجة لمن حفف انه اراد به ملئت مرة واحدة ودليله قوله والبحر المسجور والحجة لمن شدد انه اراد انها تفتح فيفضي بعضها الى بعض فتصير بحرا واحدا .
والفرق بين الخلف في هذا والاتفاق على تخفيف واذا الوحوش حشرت ان حشر الوحوش انما هو موتها وفناؤها او حشرها لتقتص لبعضها من بعض ثم يقال لها كوني ترابا والتشديد انما هو للمداومة وتكرير الفعل ولا وجه لذلك في حشر الوحوش .
قوله تعالى نشرت يقرأ بالتشديد والتخفيف فالحجة لمن شدد انه اراد نشر كل صحيفة منها فقد دام الفعل وتكرر ودليله قوله ان يؤتى صحفا منشرة