سورة النساء قوله تعالى فتبينوا يقرأبالياء من التبيين وبالتاء من التثبت ها هنا وفي الحجرات والأمر بينهما قريب لأن من تبين فقد تثبت ومن تثبت فقد تبين .
قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنه أراد التحية ودليله أن رجلا سلم عليهم فقتلوه لأنهم قدروا أنه فعل ذلك خوفا فقرعهم الله به والحجة لمن طرحها أنه جعله من الاستسلام وإعطاء المقادة من غير امتناع .
قوله تعالى غير أولي الضرر يقرا بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعله من وصف القاعدين والوصف تابع للموصوف والحجة لمن نصب أنه جعل غير استثناء بمعنى إلا فأعربها بإعراب الاسم بعد إلا وخفض بها ما بعدها ودليله على ذلك أنها نزلت في ابن أم مكتوم الضرير .
قوله تعالى فسوف يؤتيه يقرأ بالياء والنون فالحجة لمن قرأ بالياء أنه من إخبار الرسول عليه السلام عن الله D والحجة لمن قرأ بالنون أنه من إخبار الله D عن نفسه بالنون .
قوله تعالى إلا أن يصالحا يقرأ بفتح الياء والتشديد وبضمها والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أراد يتصالحا فأسكن التاء وأدغم فلذلك شدد والحجة لمن خفف أنه أخذه من أصلح .
فإن قيل فلو كان كذلك لجاء المصدر على إصلاح فقل العرب تقيم الاسم مقام المصدر كقوله من ذا يقرض الله قرضا ولم يقل إقراضا