قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر من يصرف بفتح الياء وكسر الراء أي من يصرف الله عنه العذاب يؤمئذ .
وحجتهم قوله قبلها قل لمن ما في السموات والأرض قل لله فكذلك من يصرف الله وأخرى أنه ختم الكلام بمثل معنى يصرف فقال فقد رحمه ولم يقل فقد رحم فيكون على نظيره مما لم يسم فاعله فكان التوفيق بين أوله وآخره أولى من أن يخالف بينهما فجعل آخره مثل الأول ملحقا به .
وقرأ الباقون من يصرف عنه بضم الياء وفتح الراء على ما لم يسم فاعله وحجتهم أن هذا الوجه أقل إضمارا لأنه إذا قال من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه أي فقد C لأنه تقدمه إن عصيت ربي 15 وفي يصرف ذكر العذاب وإذا قال من يصرف أضمر ذكر العذاب وفي قراءتهم ذكر العذاب في يصرف فحسب .
ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين 23 .
قرأ ابن كثير وابن عامر وحفص ثم لم تكن بالتاء فتنتهم رفع جعلوا الفتنة اسم كان والخبر إلا أن قالوا لأن أن مع الفعل في تقدير المصد ر المعنى ثم لم تكن فتنتهم إلا قولهم .
وقرأ نافع وأبو عمرو وأبو بكر ثم لم تكن بالتاء فتنتهم نصب جعلوا الفتنة خبرا والاسم إلا أن قالوا وتقدير الكلام ثم لم تكن فتنتهم إلا قولهم يقال لم أنث تكن والاسم مذكر الجواب إنما أنث لأن الفعل لما جاء ملاصقا للفتنة أنث لتانيثها وإنما جاز ذلك لأن الفتنة هي القول والقول هو الفتنة فجاز أن يحل محله