بلفظ ما لم يسم فاعله وهو قوله بل زين للذين كفروا مكرهم فجرى الكلام بعده بترك تسمية الفاعل ليأتلف الكلام على نظام واحد .
وقرأ الباقون وصدوا عن السبيل بفتح الصاد أسندوا الفعل إلى الفاعل وحجتهم قوله الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله وقال سبحانه هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام فلما رأوا الصد مسندا إليهم في هذ الآيات كذلك يكون مسندا إليهم في قوله وصدوا عن السبيل .
يمحو الله ما يشاء ويثبت 39 .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم و يثبت بالتخفيف من أثبت يثبت إثباتا فهو مثبت إذا كتب وحجتهم قولهم فلان ثابت .
وقرأ الباقون يثبت بالتشديد أي يقر الله ما قد كتبه فيتركه على حاله وحجتهم قوله وأشد تثبيتا وقال قوم هما لغتان مثل وفيت وأوفيت و عظمته وأعظمته .
وقد مكر الذين من قبلهم وسيعلم الكفر لمن عقبى الدار 42