فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين 51 .
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر إنا دمرناهم بكسر الألف على الابتداء واستئناف خبر وحجتهم أن الكلام متناه عند قوله كيف كان عاقبة مكرهم ف عاقبة اسم كان و كيف في موضع نصب خبر كان ويجوز أن يكون كان التي بمعنى وقع وحدث فإذا جعل على معنى وقع كان قوله كيف في موضع حال المعنى على أي حال وقع عاقبة مكرهم أي حسنا وقع عاقبة مكرهم أم سيئا .
وقرأ أهل الكوفة أنا دمرناهم بالفتح وحجتهم قراءة أبي كيف كان عاقبة مكرهم أن دمرناهم قوله أنا دمرناهم على هذه القراءة يكون رفعا من وجه ونصبا من وجهين أما الرفع فأن ترده على قوله عاقبة فتكون تابعة لها ويكون تقدير الكلام فانظر كيف كان تدميرنا إياهم وقومهم أجمعين على البدل من عاقبة و كيف في موضع نصب خبر ل كان ونصبها إن شئت جعلت أنا مع ما بعده في موضع خبر كان المعنى فانظر كيف كان عاقبة مكرهم التدمير ويجوز أن يكون أنا في موضع نصب على معنى فانظر كيف كان عاقبة مكرهم لأنا دمرناهم .
فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين 57