بالرفع وقرأ الباقون بالنصب .
فمن نصب فعلى المصدر على معنى نزل الله ذلك تنزيلا مثل قوله صنع الله وهو مصدر صدر من غير لفظه لأنه لما قال إنك من المرسلين على صراط مستقيم 3 و4 كأنه قال نزل ذلك في كتابه تنزيلا فأخرج المصدر على المعنى المفهوم من الكلام ومن قرأ بالرفع فإنه جعله خبر ابتداء محذوف على تقدير هذا تنزيل و هو تنزيل قال الزجاج من قرأ بالرفع فعلى معنى الذي أنزل إليك تنزيل العزيز الرحيم أو تنزيل العزيز الرحيم هذا .
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشينهم فهم لا يبصرون 9 .
قرأ حمزة والكسائي وحفص سدا ومن خلفهم سدا بفتح السين وقرأ الباقون بالضم .
قال أبو عمرو السد الحاجز بينك وبين الشيء والسد بالضم في العين وأبو عمرو ذهب في سورة الكهف إلى الحاجز بين الفريقين ففتح وذهب ها هنا إلى سدة العين فرفع والعرب تقول بعينه سدة والذي يدل على هذا قوله فأغشيناهم فهو لا يبصرون أي جعلنا على أبصارهم غشاوة فلم يبصروا طريق الهدى والحق وقال أبو عبيدة كل شيء وجدته العرب من فعل الله من الجبال