قال حدثنا خلاد قال لم يقرأ سليم الصرط إلا بالصاد إلا أن سليما كان يقرأ في الصلاة بشبه الزاي في هذه وحدها ولم يكن يشم الصاد الزاي في القرآن كله غيرها ويصفى الصاد في القرآن كله .
وكان الكسائي يتابع حمزة في قصد و يصدر الرعآء وما كان مثل ذلك .
وحدثني محمد بن يحيى الكسائي عن خلف قال سمعت الكسائي يقول السين في الصرط أسير في كلام العرب ولكني أقرأ بالصاد أتبع الكتاب الكتاب بالصاد .
وأما الباقون فكلهم يصفى الصاد في ذلك كله .
واختلف عن الكسائي في المصيطرون و بمصيطر وستأتي في مواضعها إن شاء الله تعالى .
والسين الأصل والكتاب بالصاد وإنما كتبت بالصاد ليقربوها من الطاء لأن الطاء لها تصعد في الحنك وهي مطبقة والسين مهموسة وهي من حروف الصفير .
فثقل عليهم أن يعمل اللسان منخفضا ومستعليا في كلمة واحدة فقلبوا السين إلى الصاد لأنها مؤاخية للطاء في الإطباق ومناسبة للسين في الصفير ليعمل اللسان فيهما متصعدا في الحنك عملا واحدا