ساكن وهو قول الكسائي فإنه لما رد الميم إلى أصلها رد الهاء أيضا إلى أصلها وأتبع الضم الضم استثقالا للخروج من الكسر إلى الضم .
وأما حمزة في قوله في ضم الهاء من عليهم و إليهم و لديهم فإنه إذا جاوز هذه الثلاثة الأحرف ولقي الهاء والميم ساكن ضمهما فإذا لم يلق الميم ساكن كسر الهاء فيقول ومن يولهم يومئذ الأنفال 16 بربهم يعدلون الأنعام 1 .
ومثل الساكن عن قبلتهم التي البقرة 142 .
وإنما خص حمزة هذه الأحرف الثلاثة بالضم أعني عليهم و لديهم و إليهم من بين سائر الحروف لأنهن إذا وليهن ظاهر صارت ياءاتهن ألفات ولا يجوز كسر الهاء إذا كان قبلها ألف فعامل الهاء مع المكنى معاملة الظاهر إذ كان ما قبل الهاء إذا صار ألفا لم يجز كسر الهاء .
ولو كان مكان الهاء والميم كاف وميم لم يجز كسرهما إلا في لغة قليلة لا تدخل في القراءة لبعد الكاف من الياء .
4 - واختلفوا في قوله غير المغضوب عليهم .
قرأ غير المغضوب عليهم بخفض الراء نافع وعاصم وأبو عمر وابن عامر وحمزة والكسائي .
واختلفوا عن ابن كثير فحدثني أبو حمزة الأنسي أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك قال