باب صلاة الاستسقاء .
إذا أجدبت الأرض وقحط المطر صلوها جماعة و فرادى وصفتها في موضعها وأحكامها كعيد وإذا أراد الإمام الخروج لها وعظ الناس بالتوبة من المعاصي والخروج من المظالم و ترك التشاحن و بالصيام و بالصدقة ويعدهم يوما يخرجون فيه ويتنظف ولايتطيب ويخرج متواضعا متخشعا متذللا متضرعا ومعه أهل الدين والصلاح والشيوخ والصبيان المميزون وان خرج أهل الذمة منفردين عن المسلمين لا بيوم لم يمنعوا فيصلي بهم ثم يخطب واحدة يفتتحها بالتكبير كخطبة العيد ويكثر فيها الاستغفار وقراءة الأيات التي فيها الأمر به ويرفع يديه فيدعو بدعاء النبي A ومنه اللهم اسقنا غيثا مغيثا إلى آخره وإن سقوا قبل خروجهم شكروا الله وسألوه المزيد من فضله وينادى الصلاة جامعة وليس من شرطها إذن الإمام ويسن أن يقف في أول المطر وإخراج رحله وثيابه ليصبها وإذا زادت المياه وخيف منها سن أن يقول : اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر