مع أنه حسن أحاديث لا تروى إلا من وجه واحد كحديث إسرائيل عن يوسف عن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله - إذ خرج من الخلاء قال غفرانك فإنه قال فيه حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ولا نعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة .
وأجاب عنه أبو الفتح اليعمري بان الذي يحتاج إلى مجيئه من غير وجه هو الذي راويه في درجة المستور ومن لم تثبت عدالته وغايته ان الترمذي عرف بنوع منه لا كل أنواعه .
قال ويوضحه تنبيهات وتفريعات .
أحدها الحسن يتقاصر عن الصحيح لأن شرط الصحيح أن يكون جميع رواته قد ثبتت عدالتهم وضبطهم وإتقانهم إما بالنقل أو الاستفاضة كما سيأتي وذلك غير مشروط في الحسن فإنه يكتفى فيه بمجيئه من وجوه وغير ذلك مما تقدم .
وإذا استبعد ذلك شافعي ذكرنا له نص الشافعي Bه في مراسيل التابعين أنه يقبل منها المرسل الذي جاء نحوه مسندا أو وافقه مرسل آخر أرسله من أخذ العلم من غير رجال التابعي الأول في كلام له ذكر فيه وجوها من الاستدلال على صحة مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر