@ 529 @ $ 1 ( سورة البلد ) 1 $ .
! 7 < { لاَ أُقْسِمُ بِهَاذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَاذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً * أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ * أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ * فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ * أُوْلَائِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِأايَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةُ } > 7 ! { لاَ أُقْسِمُ بِهَاذَا الْبَلَدِ } . تقدم الكلام على هذه اللام ، وهل هي لنفي القسم أو لتأكيده ، وذلك عند قوله تعالى : { لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } ، إلاَّ أنها هنا ليست للنفي ، لأن الله تعالى قد أقسم بهذا البلد في موضع آخر ، وهو في قوله تعالى : { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَاذَا الْبَلَدِ الاٌّ مِينِ } ، لأن هذا البلد مراد به مكة إجماعاً لقوله تعالى بعده : { وَأَنتَ } أي الرسول صلى الله عليه وسلم { حِلٌّ } ، أي حال أو حلال { بِهَاذَا الْبَلَدِ } ، أي مكة ، على ما سيأتي إن شاء اللَّه . .
وقد ذكر القرطبي وغيره نظائرها من القرآن ، والشعر العربي مما لا يدل على نفي ، كقوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ } ، مع أن المراد ما منعك من السجود ، وكقول الشاعر : مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ } ، مع أن المراد ما منعك من السجود ، وكقول الشاعر : % ( تذكرت ليلى فاعترتني صبابة % وكاد صميم القلب لا يتقطع ) % .
أي وكاد صميم القلب بتقطع . .
وقد بحثها الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بحثاً مطولاً في دفع إيهام الاضطراب . .
وقوله تعالى : { وَأَنتَ حِلٌّ بِهَاذَا الْبَلَدِ } ، حل : بمعنى حال ، والفعل المضعف يأتي مضارعه من باب ، نصر ، وضرب ، فإن كان متعدياً كان من باب نصر . .
تقول : حل العقدة يحلها بالضم ، وتقول : حل بالمكان يحل بالكسر إذا أقام فيه ، والإحلال دون الإحرام .