103 - ـ فصل : البلاء و الصبر .
للبلايا نهايات معلومة الوقت عند الله D فلا بد للمبتلي من الصبر إلى أن ينقضي أوان البلاء .
فإن تقلل قبل الوقت لم ينفع التقلل كما أن المادة إذا إنحدرت إلى عضو فإنها لن ترجع فلا بد من الصبر إلى حين البطالة فإستعجال زوال البلاء مع تقدير مدته لا ينفع .
فالواجب الصبر و إن كان الدعاء مشروعا و لا ينفع إلا به إلا أنه لا ينبغي للداعي أن يستعجل بل يتعبد بالصبر و الدعاء و التسليم إلى الحكيم .
و يقطع المواد التي كانت سببا للبلاء فإن غالب البلاء أن يكون عقوبة .
فأما المستعجل فمزاحم للمدبر و ليس هذا مقام العبودية و إنتما المقام الأعلى هو الرضى و الصبر هو اللازم .
و التلاقي بكثرة الدعاء نعم المعتمد و الإعتراض حرام و الإستعجال مزاحمة للتدبير فافهم هذه الأشياء فإنها تهون البلاء