25 - { ليحملوا أوزارهم كاملة } أي قالوا هذه المقالة لكي يحملوا أوزارهم كاملة لم يكفر منها شيء لعدم إسلامهم الذي هو سبب لتكفير الذنوب وقيل إن اللام هي لام العاقبة لأنهم لم يصفوا القرآن بكونه أساطير لأجل يحملون الأوزار ولكن لما كان عاقبتهم ذلك حسن التعليل به كقوله : { ليكون لهم عدوا وحزنا } وقيل هي لام الأمر { ومن أوزار الذين يضلونهم } أي ويحملون بعض أوزار الذين أضلوهم لأن من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها وقيل من للجنس لا للتبعيض : أي يحملون كل أوزار الذين يضلونهم ومحل { بغير علم } النصب على الحال من فاعل { يضلونهم } أي يضلون الناس جاهلين غير عالمين بما يدعونهم إليه ولا عارفين بما يلزمهم من الآثام وقيل إنه حال من المفعول : أي يضلون من لا علم له ومثل هذه الآية { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم } وقد تقدم في الأنعام الكلام على قوله : { ولا تزر وازرة وزر أخرى } { ألا ساء ما يزرون } أي بئس شيئا يزرونه ذلك