هذا تكرير للتوبيخ لقصد تأكيد الحجة عليهم ووحد السمع لأنه مصدر يدل على الجمع بخلاف البصر ولهذا جمعه والختم : الطبع وقد تقدم تحقيقه في البقرة والمراد : أخذ المعاني القائمة بهذه الجوارح أو أخذ الجوارح نفسها والاستفهام في { من إله غير الله يأتيكم به } للتوبيخ و من مبتدأ و إله خبره و غير الله صفة للخبر ووحد الضمير في به مع أن المرجع متعدد على معنى : فمن يأتيكم بذلك المأخوذ أو المذكور وقيل الضمير راجع إلى أحد هذه المذكورات وقيل إن الضمير بمنزلة اسم الإشارة : أي يأتيكم بذلك المذكور ثم أمر رسول الله A بالنظر في تصريف الآيات وعدم قبولها لها تعجيبا له من ذلك والتصريف المجيء بها على جهات مختلفة تارة إنذار وتارة إعذار وتارة ترغيب وتارة ترهيب وقوله : 46 - { ثم هم يصدفون } عطف على نصرف ومعنى يصدفون : يعرضون يقال : صدف عن الشيء : إذا أعرض عنه صدفا وصدوفا