قدوم الحاج يذكر بالقدوم على الله تعالى .
قدوم الحاج يذكر بالقدوم على الله تعالى قدم مسافر فيما مضى على أهله فسروا به و هناك امرأة من الصالحات فبكت و قالت : أذكرني هذا بقدومه القدوم على الله عز و جل فمن مسرور و مثبور قال بعض الملوك لأبي حازم : كيف القدوم على الله تعالى ؟ فقال أبو حازم : أما قدوم الطائع على الله تعالى فكقدوم الغائب على أهله المشتاقين إليه و أما قدوم العاصي فكقدوم العبد الآبق على سيده الغضبان .
( لعلك غضبان و قلبي غافل ... سلام على الدارين إن كنت راضيا ) .
في بعض الآثار الإسرائيلية يقول الله عز و جل : ألا طال شوق الأبرار إلي و أنا إلى لقائهم أشد شوقا كم بين الذين { لا يحزنهم الفزع الأكبر و تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون } و بين الذين يدعون إلى نار جهنم دعا قال علي Bه : تتلقاهم الملائكة على أبواب الجنة : { سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين } و تلقى كل غلمان صاحبهم يطيفون به فعل الولدان بالحميم جاء من الغيبة أبشر فقد أعد الله لك من الكرامة كذا و كذا قد أعد الله لك من الكرامة كذا و كذا و ينطلق غلام من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين فيقول : هذا فلان باسمه في الدنيا فيقلن : أنت رأيته ؟ فيقول : نعم فيستخفهن الفرح حتى يخرجن إلى أسكفة الباب قال أبو سليمان الداراني تبعث الحوراء من الحور الوصيف من وصائفها فتقول : ويحك انظر ما فعل بولي الله ؟ فتستبطئه فتبعث وصيفا آخر فيأتي الأول فيقول : تركته عند الميزان و يأتي الثاني فيقول : تركته عند الصراط و يأتي الثالث فيقول : قد دخل باب الجنة فيستخفها الفرح فتقف على باب الجنة فإذا أتاها اعتنقه فيدخل خياشيمه من ريحها ما لا يخرج أبدا .
( قد أزلفت جنة النعيم فيا ... طوبى لقوم بربعها نزلوا ) .
( أكوابهم عسجد يطاف بها ... و الخمر و السلسبيل و العسل ) .
( و الحور تلقاهم و قد كشفت ... عن الوجوه بها الأستار و الكلل )