باب مقامع أهل النار و سلاسلها و أغلالها .
54 - ـ [ حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا الحسن بن موسى عن ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : .
لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فأجمع أهل الأرض ما أقلوه من الأرض ] .
55 - ـ [ حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا الحسن بن موسى عن ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : .
لو ضرب بمقمع من حديد الجبل لتفتت ثم عاد كما كان ] .
56 - ـ هارون بن عبد الله قال : حدثنا سيار بن حاتم قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : سمعت مالك بن دينار قال : .
بلغنا أنه إذا أهل النار في النار بضرب المقامع انغمسوا في جبل من الحميم سنة كما يفرق الرجل في الدنيا .
57 - ـ حدثنا يحيى بن أبي بكير عن نعيم بن ميسرة عن عيينة بن الغصن قال : قال الحسن : .
إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار لأنهم أعجزوا الرب و لكنهم إذا طفا بهم اللهب أرسبتهم .
ثم أجفل الحسن مغشيا عليه ! .
58 - ـ حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا يحيى بن معين عن يحيى بن ضريس عن أبي سنان قال : .
تلا الحسن : { إن لدينا أنكالا } قال : قيودا .
ثم قال : أما و عزته ما قيدهم مخافة أن يعجزوه و لكن قيدهم لترسابهم النار ! .
59 - حدثني أبي قال : أخبرنا عبد العزيز القرشي عن سفيان عن نسير عن نوف الشامي : .
في قوله : { ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا } قال : الذراع سبعون باعا و الباع من ها هنا إلى مكة ـ و هو يومئذ في دار البريد بالكوفة ـ .
60 - ـ حدثنا ابن أبي شيبة قال : حدثنا ابن أبي زائدة عن إسماعيل عن أبي صالح : .
{ في عمد ممددة } قال : القيود الطوال .
61 - ـ حدثني حمزة بن العباس قال : أخبرنا عبد الله بن عثمان قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس عن رجل من بني تميم قال : .
كنا عند أبي العوام فتلا هذه الآية : { وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر } فقال : ما تسعة عشر ؟ تسعة عشر ألف ملك أو تسعة عشر ملكا ؟ .
قال : فقلت : لا بل تسعة عشر ملكا .
قال : و أنى تعلم ذلك ؟ .
قلت : لقول الله : { و ما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا } .
قال : صدقت قال : فهم تسعة عشر ملكا بيد كل ملك مرزبة من حديد لها شعبتان قال : فيضربهم الضربة فيهوي بها سبعين ألفا .
62 - ـ حدثنا أحمد بن منيع قال : حدثنا منصور بن عمار عن بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منية قال : .
ينشئ الله سبحانه لأهل النار سوداء مظلمة فيقال : يا أهل النار أي شيء تطلبون ؟ .
فيذكرون بها سحاب الدنيا فيقولون : نسأل بارد الشراب .
فتمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم و سلاسل تزيد في سلاسلهم و جمرا تلهب النار عليهم .
63 - ـ [ حدثنا خالد بن خداش قال : حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لو أن مقمعا من حديد ألقي في الدنيا ما أقله الثقلان ] .
64 - ـ [ حدثنا الحسن بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : .
لو أن رصاصة مثل هذه ـ و أشار إلى مثل الجمجمة ـ أرسلت من السماء إلى الأرض ـ و هي مسيرة خمسمائة سنة ـ لبلغت الأرض قبل الليل و لو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريفا الليل و النهار قبل أن تبلغ أصلها ] .
65 - ـ حدثنا داود بن عمرو قال : حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم : .
في قول الله عز و جل : { ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } قال : يجعل لهم أوتاد في جهنم فيها سلاسل فتلقى في أعناقهم .
قال : فتزفرهم جهنم زفرة فتذهب بهم مسيرة خمسمائة سنة ثم تجيء بهم في يوم فذلك قوله : { و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } .
66 - ـ حدثنا قال : حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني : .
في قوله : { إن لدينا أنكالا و جحيما } قال : قيودا لا تحل و الله أبدا ! .
67 - ـ حدثنا هارون بن عبد الله قال : حدثنا سيار قال : حدثنا جعفر عن أبي عمران الجوني قال : .
بلغنا أنه إذا كان يوم القيامة أمر الله بكل جبار عنيد و بكل شيطان و بكل من كان يخاف الناس شره في الدنيا فأوثقوا في الحديد ثم أمر بهم إلى النار ثم أوصد عليهم أي أطبعها و لا و الله لا تستقر أقدامهم على قرار أبدا و لا و الله لا ينظرون إلى أديم السماء أبدا و لا و الله ما تلتقي جفون أعينهم على غمض نوم أبدا و لا و الله لا يذوقون فيها برد شراب أبدا و لا الله و لا واه .
ثم يقال لأهل الجنة : فتحوا الأبواب و لا تخافوا شيطانا و لا جبارا و كلوا اليوم { و اشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية } .
فقال أبو عمران الجوني : هي و الله أيامكم هذه .
68 - ـ حدثنا محمد بن إدريس قال : حدثنا محمد بن حميد عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة و هارون بن عنترة عن سعيد بن جبير قال : إذا جاع أهل النار استغائوا بشحرة الزقوم فأكلوا منها فاختسلت جلود وجوههم فلو أن مارا يمر بهم لعرف جلود وجوههم فيها ثم يصب عليهم العطش فيستغيثون فيغاثون بماء كالمهل و هو الذي قد انتهى حره فإذا أدني من أفواههم انشوى من حره لحم وجوههم التي سقطت عنها الجلود و { يصهر به ما في بطونهم } فيمشون تسيل أمعاؤهم و تساقط جلودهم ثم يضربون بمقامع من حديد و يسقط كل عضو على حياله يدعون بالثبور .
69 - ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا يحيى بن يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير قال : .
لو انقلب رجل من أهل النار بسلسة لزالت الجبال ! .
70 - ـ حدثنا زياد بن أيوب قال : حدثني أحمد بن أبي الحواري قال : حدثني الطيب أبو الحسن الخشني قال : ما في جهنم دار و لا مغار و لا غل و لا قيد و لا سلسلة إلا اسم صاحبه عليه مكتوب .
قال أحمد : فحدثت به أبا سليمان فبكى ثم قال لي : ويحك ! فكيف أدني من به لو قد جمع هذا كله عليه ؟ ! فجعل الغل في عنقه و القيد في رجله و السلسلة في رقبته ثم أدخل النار و أدخل المغار ؟ ! .
71 - ـ حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا علي بن إسحاق عن ابن المبارك عن رجل عن الحسن : .
{ يصهر به ما في بطونهم } قال : يقطع به ما في بطونهم .
{ و لهم مقامع من حديد } بأيدي الزبانية .
و ذلك أن النار تصهر بهم بلهبها فترفعهم حتى إذا كانوا في أعلاها ضربوا بمقامع فهووا سبعين خريفا و لذلك سميت الهاوية لأنهم لا يستقرون ساعة و إذا انتهوا إلى أسفلها ضربهم زفير لهبها و الزفير زفير اللهب و الشهيق بكاؤهم { كلما أرادوا أن يخرجوا } يقول : رجوا أن يخرجوا .
72 - ـ حدثني حمزة بن العباس قال : أخبرنا عبد الله بن عثمان قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا سيفان : .
في قوله : { فاسلكوه } قال : بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه