@ 41 @ ( ^ آلم ( 1 ) ) .
قوله تعالى : ( ^ آلم ) قال الشعبي وجماعة من المتقدمين ، في هذا وسائر حروف التهجي في فواتح السور : والفائدة في أوائل السور لا ( يعلم ) معناها ، وهي سر القرآن ، ولكل كتاب سر ، وسر القرآن حروف التهجي من فواتح السور ، والفائدة من ذكرها طلب الإيمان بها ، وأن يعلم أنها من عند الله تعالى . .
وقال غيرهم : هي معلومة المعاني . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : معنى قوله : ( ^ آلم ) أنا الله أعلم ، وكل حرف يدل على معنى ، والألف دليل قوله : ' أنا ' ، واللام دليل قوله : ' الله ' ، والميم دليل قوله : ' أعلم ' . .
وكذا قال في أمثاله ، فقال في ( ^ آلمص ) : معناه : أنا الله أعلم وأفصل . وفي ( ^ آلمر ) : أنا ' الله ' أعلم وأرى . وفي ( ^ آلر ) : أنا الله أرى . .
قال الزجاج : هذا حسن ، وبمثله قالت العرب في قولها . فإن العرب قد تأتي في كلامها بحرف وتريد به معنى ، كما قال القائل : .
( قلت لها قفي فقالت قاف % لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف ) .
ومعنى قولها قاف ، أي : وقفت . فدل الحرف على معنى ، كذا هذا . .
وقال قتادة في حروف التهجي : إنها اسم للقرآن . .
وقال مجاهد : إنها أسماء للسور وقال غيرهم : هو قسم ، أقسم الله تعالى بهذه الحروف ؛ لشرفها وفضلها ؛ لأنها مباني كتبه المنزلة . .
قوله عز وجل : ( ^ ذلك الكتاب لا ريب فيه ) ، أما قوله : ( ^ ذلك الكتاب ) أي : هذا الكتاب ، كما قال القائل :