@ 319 @ ( ^ طه ( 1 ) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ( 2 ) إلا تذكرة لمن يخشى ( 3 ) تنزيلا ) * * * * .
ويقال : إن طه اسم للسورة ، وقيل : إنه قسم أقسم الله به . .
ومن المعروف أن معناه : طىء الأرض بقدميك ، وهذا منقول عن ابن عباس أيضا ، وسببه أن النبي اجتهد في العبادة حتى جعل يراوح بين الرجلين ، فيقوم على واحد ، ويرفع واحدا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . ونقل بعضهم : أنه قام بمفرد قدم . .
ومنهم من قال : إن الطاء من الطهارة ، والهاء من الهداية ، فالطاء : إشارة إلى طهارة قلبه من غير الله ، والهاء : إشارة إلى اهتداء قلبه إلى الله . .
وقوله : ( ^ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) أي : لتتعب وتنصب ، وروي أنه لما اجتهد في العبادة ، قال المشركون : يا محمد ، ما أنزل القرآن إلا لشقاوتك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . ومعناه : اجتهد ، ولا كل هذا التعب حتى تنسب إلى الشقاوة . .
وقوله : ( ^ إلا تذكرة لمن يخشى ) معناه : لكن تذكرة ، أي : تذكيرا ووعظا لمن يخشى ، والخشية والخوف بمعنى واحد ، وفرق بعضهم بينهما ، فقال : الخشية ما لا يعرف سببه ، والخوف ما يعرف سببه ، وهو ضعيف . .
وذكر الأزهري أن تقدير الآية : ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ما أنزلنا إلا تذكرة لمن