@ 84 @ .
( ^ وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ( 16 ) وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون ( 17 ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * الدراج فيقول : الرحمن على العرش استوى ، قال : فأسلم اليهود . .
وقد ثبت عن النبي أنه قال في الحمار : ' إذا نهق فإنه قد رأى شيطانا ' . .
وقوله : ( ^ وأوتينا من كل شيء ) أي : من كل شيء يؤتى الأنبياء والملوك ، وقيل : إنه قال هذا على طريق الكثرة والمبالغة ، مثل قول القائل : كلمت كل أحد في حاجتك . .
وقوله : ( ^ إن هذا لهو الفضل المبين ) أي : الزيادة الظاهرة على جميع الخلق . .
قوله تعالى : ( ^ وحشر لسليمان جنوده ) قال محمد بن كعب القرظي : كان معسكره مائة فرسخ : خمسة وعشرون فرسخا للإنس ، وخمسة وعشرون فرسخا للجن ، وخمسة وعشرون فرسخا للوحوش ، وخمسة وعشرون فرسخا للطيور . .
وعن سعيد بن جبير : كان يوضع لسليمان ستمائة ألف كرسي ، يجلس الإنس فيما يليه ، ثم يليهن الجن ، ثم تظلهم الطير ثم تقلهم الريح . قال رضي الله عنه : أخبرنا بهذا الحديث أبو علي الشافعي ، أخبرنا أبو الحسن بن فراس ، أخبرنا الديبلي ، أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن سلام ، عن سعيد بن جبير . . . الأثر . .
وقوله : ( ^ فهم يوزعون ) أي : يساقون ، وقيل : يجمعون ، والقول المعروف : يكفون ، ومعناه : يكف أولهم حتى يلحق آخرهم ، قال الشاعر : .
( على حين عاتبت المشيب على الصبا % فقلت ألما أصح والشيب وازع ) .
وعن الحسن البصري قال : لابد للناس من وزعة . قال هذا حين ولى القضاء ، وازدحم عليه الناس . .
وعن عثمان قال : ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن . ومعناه : ما يمتنع الناس منه خوفا من السلطان أكثر مما يمتنع الناس منه خوفا من القرآن .