@ 242 @ ( ^ الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ( 3 ) الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون ( 4 ) يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه ) * * * * معناه : بل رأيت . .
وقوله : ( ^ بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم [ من نذير من قبلك ] ) .
ما ها هنا بمعنى النفي ، ومعناه : لتنذر قوما لم [ يشاهدوا ] وآباؤهم قبلك نبيا ، فإن قيل : إذا لم يشاهدوا نبيا ولم ينذروا ، كيف يستجوبوا النار بترك الإيمان ؟ والجواب : أنه لزمهم الإيمان بالله بإرسال الرسل الذين كانوا من قبل ، وقد سمعوا ذلك . .
وقال بعضهم : إن إسماعيل كان نبيا إلى العرب ، وقد تركوا دينه ، ويقال : إنهم تركوا دين إبراهيم صلوات الله عليه . .
وقوله : ( ^ لعلهم يهتدون ) أي : يرشدون . .
قوله تعالى : ( ^ الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) قد بينا ، وعن الحسن أنه قال : هو يوم من أيام الدنيا . فإن قال قائل : حين خلق الله السموات والأرض لم يكن نهارا ولا ليلا ، فكيف يستقيم هذا الكلام ؟ والجواب : أن معناه : بقدر ستة أيام من أيام الدنيا . .
وقوله : ( ^ ثم استوى على العرش ) قد بينا . .
وقوله : ( ^ ما لكم من دونه ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون ) معناه : أفلا تتعظون . .
قوله تعالى : ( ^ يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ) أي : يحكم ويقضي الأمر من السماء إلى الأرض .