@ 390 @ .
( ^ الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ( 79 ) الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ( 80 ) ) * * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا ) قال أهل التفسير : والمراد منه هو المرح والعفار ، وهما خشبتان توري العرب منهما النار كما يوري الناس من الحديد والحجر ، وقوله : يوري أي : يقدح ، تقول العرب : في كل شجر نار واستمجد المرح والعفار وعن أبي صالح قال : في الأشجار نار سوى شجرة العفار . .
وقوله : ( ^ فإذا أنتم منه توقدون ) أي : تقدحون وتورون . .
وقوله : ( ^ أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ) على أن ينشىء خلقا مثلهم ، وقيل : على أن يعيدهم يوم القيامة ؛ فيكونوا خلقا كما كانوا . .
وقوله : ( ^ بلى وهو الخلاق العليم ) معناه : قل : بلى ، وهو خطاب للرسول ، وقد بينا [ الفرق ] بين بلى ونعم فيما سبق ، ولا يستقيم في جواب النفي إلا بكلمة بلى ، وقيل : إن الله تعالى قال مجيبا لنفسه : بلى وهو الخلاق العليم ، والخلاق هو الذي يخلق مرة بعد مرة ، والعليم هو ( العالم ) بخلقه . .
قوله تعالى : ( ^ إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) قد بينا هذا من قبل ، قوله : ( ^ فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ) أي : ملك كل شيء . .
وقوله : ( ^ وإليه ترجعون ) أي : تردون يوم القيامة .