@ 455 @ .
( ^ ( 76 ) قال فاخرج منها فإنك رجيم ( 77 ) وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ( 78 ) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( 79 ) قال فإنك من المنظرين ( 80 ) إلى يوم الوقت المعلوم ( 81 ) قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 ) إلا عبادك منهم المخلصين ( 83 ) قال فالحق والحق أقول ( 84 ) لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( 85 ) قل ) * * * * * باللعنة ، قوله تعالى : ( ^ وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) أي : إلى يوم القيامة ، وقيل : إلى يوم الحساب . .
قوله تعالى : ( ^ قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) أي : أمهلني ، وقوله : ( ^ قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) أي : إلى نفخ الصور ، وهو النفخة الأولى ، وإنما أراد اللعين أن يمهل إلى النفخة الثانية فينجو من الموت ، فعلم الله تعالى مراده ، فلم يجبه إلى مراده ، وأمهله إلى أن ينفخ في الصور للنفخة الأولى ، ويموت الخلق فيموت معهم . .
قوله تعالى : ( ^ قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) أي : لأضلنهم أجمعين . .
وقوله تعالى : ( ^ إلا عبادك منهم المخلصين ) أي : الذين أخلصتهم لنفسك . .
قوله تعالى : ( ^ قال فالحق والحق أقول ) وقرئ : ' فالحق والحق أقول ' ، أما القراءة بالنصب فيهما فعلى معنين : .
أحدهما : حقا حقا أقول : والمعنى الثاني : أن الأول نصب على معنى أقول الحق ، والثاني : نصب على الإغراء كأنه قال : الزموا الحق ، ذكره الأزهري ، وأما القراءة الثانية قوله : ( ^ فالحق ) أي : أنا الحق ، وقيل : مني الحق ، وقوله : ( ^ والحق ) أي : أقول الحق ، وقوله : ( ^ لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) ظاهر المعنى . .
قوله : ( ^ قل ما أسألكم عليه من أجر ) أي : من جعل ، وقوله : ( ^ وما أنا من المتكفلين ) أي : لم أقل ما قلته من تلقاء نفسي ، وكل من قال شيئا من تلقاء نفسه فقد تكلف له .