@ 6 @ ( ^ العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ( 3 ) ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ( 4 ) كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ) * * * * * .
وقوله : ( ^ وقابل التوب ) أي : التوبة . .
وقوله : ( ^ شديد العقاب ) أي : شديد العقاب للكفار . .
وقوله : ( ^ ذي الطول ) أي : القدرة . وقيل : السعة والغنى . ويقال : هو التفضيل . وقال بعضهم : غافر الذنب لمن قال لا إله إلا الله . وروى حماد عن ثابت قال ثابت : كنت في فسطاط مصعب بن الزبير أقرأ هذه الآية ( ^ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ) فمر شيخ على بغلة شهباء ، فقال لي : قل يا غافر الذنب اغفر لي ، ويا قابل التوب اقبل توبتي ، ويا شديد العقاب [ اعف ] عني ، وياذا الطول طل علي بخير ، ثم لم أر الشيخ بعد . .
وقوله ( ^ لا إله إلا هو إليه المصير ) أي : المرجع . .
قوله تعالى : ( ^ ما يجادل في آيات الله ) أي : في دفع آيات الله بالتكذيب . .
وقوله : ( ^ إلا الذين كفروا ) أي : جحدوا . وقوله : ( ^ فلا يغررك تقلبهم في البلاد ) أي : تقلبهم سالمين في البلاد . قال ابن جريج : لا يغررك تجارتهم من مكة إلى الشام ، ومن الشام إلى اليمن . وفي بعض التفاسير : أن أصحاب رسول الله قالوا متوجعين : نحن فقراء ، والكفار مياسير ذو أموال ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . فعلى هذا معنى قوله : ( ^ لا يغررك تقلبهم في البلاد ) أي لا يغررك يسارتهم وسعتهم . .
قوله : ( ^ كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ) وهم الذين تحدثوا على الأنبياء . .
وقوله : ( ^ وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ) أي : ليقتلوه . ويقال : ليأسروه .