@ 61 @ ( ^ شقاق بعيد ( 52 ) سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ( 53 ) ألا أنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شيء محيط ( 54 ) ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * السموات والأرضين ، وذلك من رفع السماء ، وخلق الكواكب ، ودوران الفلك ، وإضاءة الشمس والقمر ، وما أشبه ذلك ، وكذلك بسط الأرض ، ونصب الجبال ، وتفجير الأنهار ، وغرس الأشجار ، إلى ما لا يحصى . .
وقوله : ( ^ وفي أنفسهم ) أي : من السمع والبصر ، وخلق سائر الجوارح وجميع الحواس . وفي بعض التفاسير : أن من الآيات في النفس دخول الطعام والشراب من مكان واحد ، وخروجه من مكانين . وقيل : دخول الأطعمة على ألوان كثيرة ، وخروجها على لون واحد . وقال السدى : الآيات في الآفاق هي فتح الأمصار ، وفي الأنفس فتح الرسول مكة . ويقال : الآيات في الآفاق هي الفتوح التي كانت بعد الرسول ، وفي أنفسهم هي التي كانت في زمان الرسول . وقيل : الآيات في الآفاق ما أخبر من الأمم المتقدمة وما نزل بهم ، والآيات في الأنفس هي ما أنذرهم من الوعيد والعذاب . وقال مجاهد : الآيات في الآفاق هو إمساك المطر من السماء . والآيات في الأنفس هي البلايا في الأجساد . .
وقوله : ( ^ حتى يتبين لهم أنه الحق ) يعني : أن الرسول حق . وقيل : القرآن حق . .
وقوله : ( ^ أولم يكف بربك ) يعني : أولم يكفك يا محمد من ربك [ أنه ] على كل شيء شهيد وقيل معناه : أو ليس في شهادة ربك كفاية . وقيل : أو ليس في الدلالة التي أقامها على التوحيد كفاية . .
وقوله : ( ^ إنه على كل شيء شهيد ) أي : لأنه على كل شيء شهيد ، أو بأنه على كل شيء شهيد . .
قوله تعالى : ( ^ ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ) أي : في شك من البعث والنشور . .
وقوله : ( ^ ألا إنه بكل شيء محيط ) أي : محيط علمه بجميع ذلك . تمت السورة .