@ 384 @ ( ^ توعظون به والله بما تعملون خبير ( 3 ) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود ) * * * * * الظهار ، وكأنه قال : ' ويعودون لما قالوا ' يعني : إلى ما قاله أهل الجاهلية . وقال الأخفش سعيد بن مسعدة : في الآية تقديم وتأخير ، وتقديرها : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون فتحرير رقبة بما قالوا . .
وقوله : ( ^ من قبل أن يتماسا ) يعني : الوطء ، وأما اللمس فيما دون الفرج اختلفوا فيه ، فحكي عن الحسن البصري أنه قال : يجوز . .
وقال الزهري : لا يجوز ، والأصح أنه لا يجوز حتى يكفر . .
وقوله : ( ^ ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير ) ظاهر المعنى . .
وقوله : ( ^ فتحرير رقبة ) قال ابن عباس : مؤمنة . وعن الشعبي قال : رقبة قد صلت وعرفت الإيمان . وفي الخبر أن النبي دعا أوس بن الصامت وقال : ' اعتق رقبة . فقال : لا أجدها . فقال : صم شهرين متتابعين ، قال : لا أستطيع وكان شيخا قد أسن وكبر فقال : أطعم ستين مسكينا ، فقال : ' نعم ' . وروي أنه قال : ' لا أجد إلا أن تعينني ، فأعانه رسول الله بفرق من تمر ، وأعانته المرأة بفرق من تمر ' . وفي رواية : ' أنه لما أعطاه رسول الله التمر قال : ليس في المدينة أحد أحوج إليه مني ، فقال : كله أنت وعيالك ' . .
قوله تعالى : ( ^ فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا ) قد بينا . وعن سعيد بن المسيب قال : إذا أفطر بعذر يقضي يوما مكانه ولا يستقبل . وقال إبراهيم النخعي : يستقبل . وعليه أكثر الفقهاء .