@ 431 @ ( ^ الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ( 2 ) وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو ) * * * * * * * * لحيرة ، وتعلمها أهل الحيرة من أهل الأنبار . .
والحكمة في كون الرسول أميا انتفاء التهمة عنه في تعلم أخبار الأولين ودراستها من كتبهم . ويقال : ليكون موافقا لصفته في كتب الأولين . .
وقوله : ( ^ يتلو عليهم آياته ) أي : القرآن . .
وقوله : ( ^ ويعلمهم الكتاب ) أي : كتاب الله . وعن ابن عباس : هو الخط بالقلم ، فإن الكتابة كثرت في قريش وسائر العرب بعد رسول الله ، وهذا موافق لقوله تعالى : ( ^ علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ) . .
وقوله : ( ^ والحكمة ) أي : السنة . ويقال : الفقه في الدين . .
وقوله تعالى : ( ^ وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ) أي : في ضلال من الحق بين . .
قوله تعالى : ( ^ وآخرين منهم ) قال الأزهري : هو في موضع الخفض يعني : بعث في الأميين وفي آخرين . .
وقوله : ( ^ لما يلحقوا بهم ) أي : لم يلحقوا بهم وسيلحقون . ويقال في قوله : ( ^ وآخرين ) أي : يعلمهم الكتاب والحكمة ، ويعلم آخرين ، أورده النقاش . .
واختلفت الأقوال في المراد بالآخرين من هم ؟ قال عكرمة : هم التابعون . وقال سعيد بن جبير : هم العجم . ( وقائل ) هذا القول ما رواه أبو هريرة ' أن النبي قرأ هذه الآية وأشار إلى سلمان ، وقال : لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجال من قوم