@ 15 @ .
( ^ قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ( 28 ) قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ظلال مبين ( 29 ) قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ( 30 ) ) . وتمترون وتختلفون . .
وقيل : تدعون تمنون . .
تقول العرب لغيره : ادع ما شئت أي : تمن ، وهذا القول يقرب من القول الأول . .
قوله تعالى : ( ^ قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ) قال أهل التفسير : كان الكفار يقولون : إن محمدا وأصحابه أكلة رأس ، يهلكون عن قريب ، وكل يرجون الأباطيل في حق الرسول وأصحابه ، فقال الله تعالى : ( ^ قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ) يعني : إن نجونا أو هلكنا ( ^ فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ) أي : فمن يجيركم من عذاب الله تعالى وقد كفرتم به . .
قوله تعالى : ( ^ قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ظلال مبين ) أي : خطأ بين ، وتباعد من الحق وضلال عنه . .
قوله تعالى : ( ^ قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا ) أي : غائرا ، ومعناه : ذاهبا . .
قال قتادة : ويقال : لا تناله الدلاء ، قاله سعيد بن جبير . .
وقيل : إن الآية نزلت في بئر زمزم وبئر ميمون ، وهما بمكة . .
وقوله : ( ^ فمن يأتيكم بماء معين ) قال ثعلب : أي ظاهر . .
وهو منقول عن الحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم . .
ويقال : بماء عذب ، ويقال : بماء جار . .
يعني : أن الله هو القادر أن يأتي به ، ولا تصلون إليه بأنفسكم .