@ 165 @ ( ^ وإذا الجبال سيرت ( 3 ) وإذا العشار عطلت ( 4 ) وإذا الوحوش حشرت ( 5 ) وإذا البحار سجرت ( 6 ) ) . يوم القيامة تساقطت السلاسل من أيدي الملائكة ، وانتثرت النجوم . .
وروى أن أهل الأرضين يسمعون إدة عظيمة من وقوع النجوم على الأرض . .
وقوله : ( ^ وإذا الجبال سيرت ) أي : سيرت وكانت سرابا ، وقيل : دقت دقا ، وصارت بمنزلة الهباء ، والآية في معنى قوله تعالى ( ^ وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) . .
وقوله : ( ^ وإذا العشار عطلت ) العشار واحدها عشراء ، وهي الناقة التي أتت عشرة أشهر على حملها ، وهي أحسن ما يكون من النوق ، وأعزها على أربابها ، وتعطيلها إهمالها وتركها بلا راع يرعاها ، ولا يفعل ذلك إلا يوم القيامة ، والمعنى : أن كل إنسان يشتغل بنفسه عن كل شيء ، وإن كان عزيزا عنده . .
وقوله : ( ^ وإذا الوحوش حشرت ) فيه قولان : أحدهما : أن المعنى ماتت ، والحشر هو الجمع ، فكأنها جمعت في الموت ، والقول الثاني : وهو الأظهر أن حشرها إحياؤها يوم القيامة . .
وقد ورد في الخبر المشهور عن النبي أنه قال : ' يقتص للجماء من القرناء ' . .
وعن ابن عباس قال : يحشر كل شيء حتى الذباب . .
وقوله : ( ^ وإذا البحار سجرت ) قال الحسن : يبست ، وعنه أنه قال : فاضت أي : أدخل بعضها في بعض . .
وعن كعب الأحبار سجرت أي : ملئت نارا . .
وقال شمر بن عطية : تسجر كما يسجر التنور .