@ 211 @ ( ^ ( 15 ) بل تؤثرون الحياة الدنيا ( 16 ) والآخرة خير وأبقى ( 17 ) إن هذا لفي الصحف الأولى ( 18 ) صحف إبراهيم وموسى ( 19 ) ) . والصلاة هي الصلاة المعروفة ، وقيل : صلاة العيد . .
قوله تعالى : ( ^ بل تؤثرون الحياة الدنيا ) أي : تختارون . .
قال ابن مسعود : عجلت لهم الدنيا ، وغيبت عنهم الآخرة ، فاختاروا الدنيا على الآخرة ، ولم عاينوا الآخرة ما اختاروا عليها شيئا . .
وروى أبو موسى الأشعري عن النبي أنه قال : ' من أحب دنياه أضر بآخرته ، ومن أحب آخرته أضر بدنياه ، فآثروا ما يبقى على ما يفنى ' . .
وقوله : ( ^ والآخرة خير وأبقى ) أي : أدوم [ وأبقى ] . .
وقوله : ( ^ إن هذا لفي الصحف الأولى ) أي : ما ذكره الله في هذه السورة ، وقيل : من قوله - تعالى - : ( ^ قد أفلح من تزكى ) إلى قوله : ( ^ وأبقى ) قال قتادة : في جميع كتب الأولين أن الآخرة خير وأبقى . .
وقوله : ( ^ صحف إبراهيم وموسى ) أي : الكتب التي أنزلها الله تعالى على إبراهيم وموسى ، وقد أنزل على إبراهيم صحفا ، وأنزل على موسى التوراة ، فهي المراد بالآية ، والله أعلم .