@ 296 @ .
بسم الله الرحمن الرحيم .
( ^ إذا جاء نصر الله والفتح ( 1 ) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ( 2 ) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ( 3 ) ) $ تفسير سورة النصر $ .
وهي مدنية .
قوله تعالى : ( ^ إذا جاء نصر الله والفتح ) أجمعوا على أن الفتح هو فتح مكة ، وقيل : إن النصر فيه أيضا ، ويقال : إن النصر هو يوم الحديبية ، والأول هو الأظهر والأشهر . .
وقوله : ( ^ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) أي : زمرا زمرا ، وفوجا فوجا . .
وفي التفسير : أن رسول الله لما فتح مكة قال المشركون : إن محمدا قد نصره الله على قريش ، وهم أهل الله وأهل حرمه ، فقد منع الله الفيل عنهم فلا يدان لأيد [ أحد ] بمحمد يعني : لا قوة ، فدخلوا في دينه أفواجا وكانت القبيلة بأسرها تسلم ، ووفد عليه الوفود من الجوانب ، ودخل أكثر ديار العرب في الإسلام ، ولم يبق إلا القليل ، وقد كان قبل ذلك يدخل الواحد والاثنان على خوف شديد ، فهو معنى قوله تعالى : ( ^ ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) . .
وقوله : ( ^ فسبح بحمد ربك ) أي : صل حامدا لربك . .
والأصح أن معناه : ( ^ اذكره بالتحميد والشكر لهذه النعمة العظيمة ، فإن التسبيح هو بمعنى الذكر فصار معنى الآية على هذا : فاذكر ربك بالتحميد والشكر . .
وقوله : ( ^ واستغفره ) أي : اطلب التجاوز والعفو عنه . .
وقوله : ( ^ إنه كان توابا ) أي : توابا على عباده ، ويقال : التواب هو المسهل لسبيل التوبة ، ويقال : هو القابل لها .