@ 245 @ ( ^ وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين ( 205 ) إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ( 206 ) . * * * * .
( ^ ودون الجهر من القول ) أراد به : في صلاة الجهر لا تجهر جهرا شديدا ( ^ بالغدو والأصال ) فالغدو : أوائل النهار ، والآصال : أواخر النهار ( ^ ولا تكن من الغافلين ) عن ذكر الله . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين عند ربك ) يعني : الملائكة ؛ ذكرهم بالتقريب والكرامة ( ^ لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) يعني : إن كان هؤلاء يستكبرون عن عبادة الله تعالى ؛ فالذين عنده لا يستكبرون عنها . .
وقد ورد في السجود أخبار منها : ما روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي أنه قال : ' إذا سجد ابن آدم ؛ اعتزل الشيطان يبكي ، ويقول : يا ويلاه ، أمر ابن آدم بالسجود فسجد ؛ فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت ؛ فلي النار ' . .
وفي حديث ربيعة بن كعب الأسلمي : ' أنه أتى النبي بوضوئه لحاجته فقال : سلني . فقلت : أريد مرافقتك في الجنة ، فقال : أو غير ذلك ؟ فقلت : هو ذاك ، فقال : أعني على نفسك بكثرة السجود ' أخرجه مسلم في الصحيح . .
وروى أبو فاطمة عن النبي أنه قال : ' ما من عبد يسجد لله سجدة ؛ إلا رفعه الله بها درجة ' . والله أعلم .