وأنس بن أوس بن عتيك بن عمرو وعبد الله بن سهل والطفيل بن النعمان وثعلبة بن غنمة الجشميان السلميان وكعب بن زيد النجاري أصابه سهم غرب فقتله قال وقتل من المشركين ثلاثة وهم منبه ابن عثمان بن عبيد بن السباق بن عبد الدار أصابه سهم فمات منه بمكة ونوفل بن عبد الله بن المغيرة اقتحم الخندق بفرسه فتورط فيه فقتل هناك وطلبوا جسده بثمن كبير كما تقدم وعمرو بن عبد ود العامري قتله علي بن أبي طالب قال ابن هشام وحدثني الثقة أنه حدث عن الزهري أنه قال قتل علي يومئذ عمرو بن عبد ود وابنه حسل بن عمرو قال ابن هشام ويقال عمرو بن عبدود ويقال عمرو بن عبد .
فصل في غزوة بني قريظة .
وما أحل الله تعالى بهم من البأس الشديد مع ما أعد الله لهم في الآخره من العذاب الاليم وذلك لكفرهم ونقضهم العهود التي كانت بينهم وبين رسول الله A ومما لأتهم الاحزاب عليه فما أجدى ذلك عنهم شيئا وباؤا بغضب من الله ورسوله والصفقة الخاسرة في الدنيا والآخرة وقد قال الله تعالى ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطأوها وكان الله على كل شيء قديرا قال البخاري حدثنا محمد بن مقاتل حدثنا عبد الله حدثنا موسى بن عقبة عن سالم ونافع عن عبد الله أن رسول الله A كان اذا قفل من الغزو والحج والعمرة يبدأ فيكبر ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده .
قال محمد بن اسحاق C ولما أصبح رسول الله A انصرف عن الخندق راجعا الى المدينة والمسلمون ووضعوا السلاح فلما كانت الظهر أتى جبريل رسول الله A كما حدثني الزهري معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة عليها قطيفة من ديباج فقال أو قد وضعت السلاح يا رسول الله قال نعم فقال جبريل ما وضعت الملائكة السلاح بعد وما رجعت الآن إلا من طلب القوم ان الله يأمرك يا محمد بالمسير الى بني قريظة فإني عامد اليهم فمزلزل بهم فأمر رسول الله A مؤذنا فأذن في الناس من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة قال ابن هشام واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم