وهذا الحديث مخرج في الصحيحين عن الزهري وهذا السياق فيه فوائد جمة وذكر حد القذف لحسان ومن معه رواه أبو داود في سننه قال ابن اسحاق وقال قائل من المسلمين في ضرب حسان وأصحابه ... لقد ذاق حسان الذي كان أهله ... وحمنة اذ قالوا هجيرا ومسطح ... تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم ... وسخطة ذي العرش الكريم فأترحوا ... وآذوا رسول الله فيها فجللوا ... مخازي تبقى عمموها وفضحوا ... وصبت عليهم محصدات كأنها ... شآبيب قطر في ذرا المزن تسفح ... .
وقد ذكر ابن اسحاق أن حسان بن ثابت قال شعرا يهجو فيه صفوان بن المعطل وجماعة من قريش ممن تخاصم على الماء من أصحاب جهجهاه كما تقدم أوله هي ... أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا ... وابن الفريعة أمسى بيضة البلد ... قد ثكلت أمه من كنت صاحبه ... أو كان منتشبا في برثن الاسد ... ما لقتيلي الذي أعدو فآخذه ... من دية فيه يعطاها ولا قود ... ما البحر حين تهب الريح سامية ... فيغطئل ويرمي العبر بالزبد ... يوما بأغلب مني حين تبصرني ... ملغيظ أفري كفري العارض البرد ... أما قريش فاني لا اسالمها ... حتى ينيبوا من الغياث للرشد ... ويتركوا اللات والعزى بمعزلة ... ويسجدوا كلهم للواحد الصمد ... ويشهدوا ان ما قال الرسول لهم ... حق فيوفوا بحق الله والوكد ... .
قال فاعترضه صفوان بن المعطل فضربه بالسيف وهو يقول ... تلق ذباب السيف عني فانني ... غلام اذا هوجيت لست بشاعر ... .
وذكر أن ثابت بن قيس بن شماس أخذ صفوان حين ضرب حسان فشده وثاقا فلقيه عبد الله بن رواحة فقال ما هذا فقال ضرب حسان بالسيف فقال عبد الله هل علم رسول الله A بشيء من ذلك قال لا فاطلقه ثم أتوا كلهم رسول الله A فقال ابن معطل يا رسول الله آذاني وهجاني فاحتملني الغضب فضربته فقال رسول الله A يا حسان أتشوهت على قومي اذ هداهم الله ثم قال أحسن يا حسان فيما أصابك فقال هي لك يا رسول الله فعوضه منها بيرحاء التي تصدق بها أبو طلحة وجارية قبطية يقال لها سيرين جاءه منها ابنه عبد الرحمن قال وكانت عائشة تقول سئل عن ابن المعطل فوجد رجلا حصورا ما يأتي النساء ثم قتل بعد ذلك شهيدا Bه قال ابن اسحاق ثم قال حسان بن ثابت يعتذر من الذي كان قال في شأن عائشة