بما شاء أن يدعو ثم قال أدخل عشرة عشرة فجاءه منهم ثمانون فأكلوا وشبعوا ورواه مسلم في الأطعمة عن عبد بن حميد عن القعنبي عن الدراوردي عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المازني [ عن أبيه ] عن أنس بن مالك بنحو ما تقدم .
طريق أخرى .
ورواه مسلم في الأطعمة أيضا عن حرملة عن ابن وهب عن أسامة بن زيد الليثي عن يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس كنحو ما تقدم قال البيهقي وفي بعض حديث هؤلاء ثم أكل رسول الله A وأكل أهل البيت وأفضلوا ما بلغ جيرانهم فهذه طرق متواترة عن أنس بن مالك Bه أنه شاهد ذلك على ما فيه من اختلاف عنه في بعض حروفه ولكن أصل القصة متواتر لا محالة كما ترى ولله الحمد والمنة فقد رواه عن أنس بن مالك إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وبكر بن عبد الله المزني وثابت بن أسلم البناني [ والجعد بن عثمان ] وسعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري وسنان بن ربيعة وعبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعمرو بن عبد الله بن ابي طلحة ومحمد بن سيرين والنضر بن أنس ويحيى بن عمارة بن ابي حسن ويعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة وقد تقدم في غزوة الخندق حديث جابر في إضافته ص على صاع من شعير وعناق فعزم عليه السلام على أهل الخندق بكمالهم فكانوا ألفا أو قريبا من ألف فأكلوا كلهم من تلك العناق وذلك الصاع حتى شبعوا وتركوه كما كان وقد أسلفناه بسنده ومتنه وطرقه ولله الحمد والمنة ومن العجب الغريب ما ذكره الحافظ أبو عبد الرحمن بن محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتاب العجائب الغريبة في هذا الحديث فانه أسنده وساقه بطوله وذكر في آخره شيئا غريبا فقال ثنا محمد بن علي بن طرخان ثنا محمد بن مسرور أنا هاشم ابن هاشم ويكنى بابي برزة بمكة في المسجد الحرام ثنا أبو كعب البداح بن سهل الأنصاري من أهل المدينة من الناقلة الذين نقلهم هارون إلى بغداد سمعت منه بالمصيصة عن أبيه سهل بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال أتى جابر بن عبد الله إلى رسول الله A فعرف في وجهه الجوع فذكر أنه رجع إلى منزله فذبح داجنا كانت عندهم وطبخها وثرد تحتها في جفنة وحملها إلى رسول الله A فأمره أن يدعو له الأنصار فأدخلهم عيه ارسالا فأكلوا كلهم وبقي مثل ما كان وكان رسول الله A يأمرهم أن يأكلوا ولا يكسروا عظما ثم إنه جمع العظام في وسط الجفنة فوضع عليها يده ثم تكلم بكلام لا أسمعه إلا أني أرى شفتيه تتحرك فاذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها فقال خذ شاتك يا جابر بارك الله لك فيها قال فأخذتها ومضيت وإنها لتنازعني أذنها حتى أتيت بها البيت فقالت لي المرأة ما هذا يا جابر فقلت هذه والله شاتنا