حتى استقى وضوءه وروى عبدالرحمن بن احمد عن محمد بن عباد عن الثوري عن مالك بن انس اراه عن الزهري قال تبعت سعيد بن المسيب ثلاثة ايام في طلب حديث وروى الاوزاعي عن الزهري قال كنا نأتي العالم فما نتعلم من ادبه احب الينا من علمه وقال سفيان كان الزهري يقول حدثني فلان وكان من اوعية العلم ولا يقول كان عالما وقال مالك اول من دون العلم ابن شهاب وقال ابو المليح كان هشام هو الذي اكره الزهري على كتابة الحديث فكان الناس يكتبون بعد ذلك وقال رشيد بن سعد قال الزهري العلم خزائن وتفتحها المسائل وقال الزهري كان يصطاد العلم بالمسألة كم يصطاد الوحش وكان ابن شهاب ينزل بالاعراب يعلمهم لئلا ينسى العلم وقال انما يذهب العلم النسيان وترك المذاكرة وقال ان هذاالعلم ان اخذته بالمكابرة غلبك ولم تظفر منه بشيء ولكن خذه مع الايام والليالي اخذا رفيقا تظفر به وقال ما احدث الناس مروءة اعجب الي من الفصاحة وقال العلم ذكر لا يحبه الا الذكور من الرجال ويكرهه مؤنثوهم ومر الزهري علي ابي حازم وهو يقول قال رسول الله ص فقال مالي ارى احاديث ليس لها خطم ولا ازمة وقال ما عبد الله بشيء افضل من العلم .
وقال ابن مسلم ابي عاصم حدثنا دحيم حدثنا الوليد بن مسلم عن القاسم بن هزان انه سمع الزهري يقول لا يوثق الناس علم عالم لا يعمل به ولا يؤمن بقول عالم لا يرضى وقال ضمرة عن يونس عن الزهري قال اياك وغلول الكتب قلت وما غلولها قال حبسها عن اهلها وروى الشافعي عن الزهري قال حضور المجالس بلا نسخة ذل وروى الاصمعي هعن مالك بن انس عن ابن شهاب قال جلست الى ثعلبة بن ابي معين فقال اراك تحب العلم قلت نعم قال فعليك بذاك الشيخ يعني سعيد بن المسيب قال فلزمت سعيدا سبع سنين ثم تحولت عنه الى عروة ففجرت نبح بحره وقال الليث قال ابن شهاب ما صبر احد على علم صبري وما نشره احد قط تسرى فاما عروة بن الزبير فبئر لا تكدره الدلاء واما ابن المسيب فانتصب للناس فذهب اسمه كل مذهب وقال مكي بن عبدان حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عبد الله الاوسي حدثنا مالك بن انس ان ابن شهاب سأله بعض بني امية عن سعيد بن المسيب فذكر علمه بخير واخبره بحاله فبلغ ذلك سعيدا فلما قدم ابن شهاب المدينة جاء فسلم على سعيد فلم يرد عليه ولم يكلمه فلما انصرف سعيد مشى الزهري معه فقال مالي سلمت عليك فلم تكلمني ماذا بلغك عني وما قلت الا خيرا قال له ذكرتني لبني مروان قال ابو حاتم حدثنا مكي بن عبدان حدثنا محمد بن يحيى حدثنى عطاف ابن خالد المخزومي عن عبد الاعلى بن عبد الله بن ابي فروة عن ابي شهاب قال اصاب اهل المدينة حاجة زمان فتنة عبد الملك بن مروان فعمت اهل البلد وقد خيل الى انه قد اصابنا اهل