الصدر الكبير تاج الدين الكارمي .
المعروف بابن الرهايلي كان أكبر تجار دمشق الكارمية وبمصر توفي في جمادي الاخرة يقال إنه خلف مائة ألف دينار غير البضائع والاثاث والاملاك .
الامام العلامة فخر الدين .
عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان بن المارداني التركماني الحنفي شرح فخر الدين هذا الجامع وألقاه دروسا في مائة كراس توفي في رجب وله إحدى وسبعون سنة كان شجاعا عالما فاضلا وقورا فصيحا حسن المفاكهة وله نظم حسن وولى بعده المنصورية ولده تاج الدين .
تقي الدين عمر ابن الوزير شمس الدين .
محمد بن عثمان بن السلعوس كان صغيرا لما مات أبوه تحت العقوبة ثم نشأ في الخدم ثم طلبه السلطان في آخر وقت فولاه نظر الدواوين بمصر فباشره يوما واحدا وحضر بين يدي السلطان يوم الخميس ثم خرج من عنده وقد اضطرب حاله فما وصل إلى منزله إلا في محفة ومات بكرة يوم السبت سادس عشرين ذي القعدة وصلى عليه بجامع عمرو بن العاص ودفن عند والده بالقرافة وكانت جنازته حافلة .
جمال الدين أبو العباس .
أحمد بن شرف الدين بن جمال الدين محمد بن أبي الفتح نصر الله بن أسد بن حمزة بن أسد بن علي بن محمد التميمي الدمشقي ابن القلانسي قاضي العساكر ووكيل بيت المال ومدرس الامينية وغيرها حفظ التنبيه ثم المحرر للرافعي وكان يستحضره واشتغل على الشيخ تاج الدين الفزاري وتقدم لطلب العلم والرئاسة وباشر جهات كبارا ودرس بأماكن وتفرد في وقته بالرياسة والبيت والمناصب الدينية والدنيوية وكان فيه تواضع وحسن سمت وتودد وإحسان وبر بأهل العلم والفقراء والصالحين وهو ممن أذن له في الافتاء وكتب إنشاء ذلك وأنا حاضر على البديهة فأفاد وأجاد وأحسن التعبير وعظم في عيني توفي يوم الاثنين ثامن عشرين ذي القعدة ودفن بتربتهم بالسفح وقد سمع الحديث على جماعة من المشايخ وخرج له فخر الدين البعلبكي مشخية سمعناها عليه C .
ثم دخلت سنة اثنتي وثلاثين وسبعمائة .
استهلت وحكام البلاد هم هم وفي أولها فتحت القيسارية التي كانت مسبك الفولاذ جواباب الصغير حولها ننكز قيسارية ببركة وفي يوم الاربعاء ذكر الدرس بالأمينية والظاهرية علاء الدين بن القلانسي عوضا عن أخيه جمال الدين وذكر ابن أخيه أمين الدين محمد بن جمال الدين الدرس في العصرونية تركها له عمه وحضر عندهما جماعة من الاعيان وفي تاسع المحرم جاء إلى حمص سيل عظيم غرق بسببه خلق كثير وجم غفير وهلك للناس أشياء كثيرة وممن مات فيه نحو مائتي