أحمد بن يوسف بن نصر بن شادي كمال الدين الفاضلي . سمع من ابن أبي لقمة وأبي محمد ابن البن وزين الأمناء وجماعة . كتب عنه المزي والبرزالي وجماعة وكان يسمع بإفادة القاضي الأشرف ابن القاضي الفاضل . توفي سنة ثمانٍ وثمانين وستمائة .
الأستاذ أبو جعفر اللبلي .
أحمد بن يوسف بن يعقوب الأستاذ أبو جعفر الفهري اللّبلي أحد المشاهير بالمغرب . ولد بلبلة عام ثلاثة وعشرين وأخذ عن أبي علي الشلوبين وابن الدبّاج وبلبلة عن يحيى بن عبد الكريم القندلاوي وببجاية عن أبي الحسين ابن السراج وبتونس عن أحمد بن علي البلاطي وبالإسكندرية عن السبط والمرسي وبمصر عن محمد بن خيرة والزكي المنذري وابن عبد السلام وبدمشق عن الشّرف الإربلي وعن شمس الدين الخسروشاهي . ومن تواليفه كتاب شرح الفصيح . ومستقبلات الأفعال . وجمع مشيخته . وله عقيدة صغيرة . مات بتونس سنة إحدى وتسعين وستمائة ودفن بداره .
شهاب الدين الصفدي الطبيب .
أحمد بن يوسف بن هلال ابن أبي البركات شهاب الدين الطبيب الصفدي . مولده بالشّغر بكاس سنة إحدى وسبتين وستمائة ثم انتقل إلى صفد وبها سمي وانتقل إلى مصر وخدم في جملة أطباء السلطان والبيمارستان المنصوري وسيأتي ذكر والده في حرف الياء مكانه . رأيته غير مرّة بالقاهرة . واجتمعت به وأنشدني أشعاراً كثيرة لنفسه . وكانت له قدرة على وضع المشجّرات فيما ينظمه ويبرز أمداح الناس في أشكال أطيار وعمائر وأشجار وعقد وأخياط ومآذن وغير ذلك . نوفي سنة سبع وثلاثين وسبعمائة فيما أظن بالقاهرة . أنشدني من لفظه لنفسه فيما يكتب على السيف : .
أنا أبيض كم جبت يوماً أسوداً ... فأعدته بالنصر يوماً أبيضا .
ذكر إذا ما استلّ يوم كريهةٍ ... جعل الذكور من الأعادي حيّضا .
أختال ما بين المنايا والمنى ... وأجول في وسط القضايا والقضا .
وكتب إليّ وقد وقف على شيء كتبته وذهبّته : .
ومزمّكٍ باللاّزورد كتابةً ... ذهباً فقلت وقد أتت بوفاق .
أأخذت أجزاء السماء حللتها ... أم قد أذبت الشمس في الأوراق .
أكتبت بالوجنات حمرتها كما ... مخضرها بمرائر العشاق .
ورقمتها ببياضها وسوادها ... أنّى أطاعك رونق الأحداق .
وكتب إلّي أيضاً : .
معانيك والألفاظ قد سحرا الورى ... لكلّ من الألباب قد أعطيا حظّا .
فهبك سبكت التبر معنى وصغته ... فكيف أذبت الدرّ صيّرته لفظا .
وقال : .
حجبت وقد وافيت أول قادمٍ ... بأول شهرٍ حلّ أول عامه .
وكان خليل القلب في نار شوقه ... وكنت المنى في برده وسلامه .
وقال : .
وما زلت أنت المشتهي متولعاً ... بكثرة تردادٍ إلى الروضة الصغرى .
إلى أن لغت القصد في كلّ مشتهًى ... من المصطفى المختار في الروضة الكبرى .
؟ شمس الدين الطيبي .
أحمد بن يوسف بن يعقوب شمس الدين ابن أبي المحاسن كاتب الإنشاء بطرابلس المعروف بالطّيبي - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء موحدة - كاتب مجيد في النظم والنثر مكثر .
من شعره : .
النهر وافى شاهراً سيفه ... ولمعه يحتبس الأعينا .
فماجت البركة من خوفه ... وارتعدت وادّرعت جوشنا .
ومنه لما ألبس الذمّة العمائم الملونة : .
تعجّبوا للنصارى واليهود معاً ... والسامريين لنا عمّموا الخرقا .
كأنما بات بالأصباغ منسهلاً ... نسر السماء فأضحى فوقهم ذرقا .
ومنه : .
وأصفرٍ أزرق العينين لحيته ... حمراء قد سقطت من كفّ دبّاغ .
ألوانه اختلفت لا تعجبوا فعسى ... قد كان في است امه دكان صبّاغ .
ومنه يصف ثوبه : .
لو أنّ عيني على غيري تعانيه ... بكيته أحمراً أو متّ بالضحك .
ومن رآني فيه قال واعجبا ... أرى على البّر شيخ البحر في الشبك .
ومنه في العود : .
اشرب على العود من صهباء جاريةٍ ... في المنتشي جريان الماء في العود .
ترنّم العود مسروراً ومن عجبٍ ... سروره وهو في ضربٍ وتقييد