أذينة بن معدّ أخو بني ليث من كنانة . لما غلب ابن الزبير على مكّة كتب يزيد بن معاوية إلى عامله بالمدينة يأمره بحبس عبد الله بن مطيع وخاف وثوبه فحسبه فذهب فتيان بني عدي فأخرجوه من السجن عنوة فقال أذينة في ذلك : .
عزّت عديّ بن كعبٍ في البلاد ومن ... كانت عديّ له أصلاً وأنصارا .
نجّت عدي أخاها بعدما خفضت ... له المنية أنياباً وأظفارا .
تأبى الإمارة إلاّ ضيم سادتها ... والله يأبى لها بالضيم إقرارا .
فكم ترى فيهم يوماً إذا حضروا ... ذوي بصائر في الخيرات أحرارا .
وعدة فضلوا مجداً ومكرمة ... ساسوا مع الحلم أحساباً وأخطارا .
يعمّ بذلهم الأحياء قاطبةً ... كالنيل يركب بلداناً وأمصارا .
بهم ينال أخوهم بعد همّته ... وتقتضي بهم الأوتار أوتارا .
الصحابي .
أذينة العبدي والد عبد الرحمن بن أذينة . اختلف فيه فقيل أذينة بن مسلم العبدي من عبد القيس في ربيعة وقيل أذينة بن الحارث بن معمر بن العوف . وقد قال فيه بعضهم : الشنّي - بالشين المعجمة والنون المشددة - ولا يصلح . روى عنه ابنه الرحمن عن النبي A في كفّارة اليمين .
الأذرعي .
الأذرعي قاضي القضاة نجم الدين عبد الله بن محمد .
الأذرعي جمال الدين قاضي القضاة سليمان بن عمر .
أراق .
نائب صفد .
أراق الفتّاح الأمير سيف الدين . كان يتولى فتح السجن الذي يعتقل فيه الأمراء . أخرجه السلطان الملك الناصر محمد نائباً بقلعة صفد في ثلاث وثلاثين وسبعمائة ولم يزل بالقلعة المذكورة نائباً إلى أن طلب الإقالة منها واستعفى فأعفاه السلطان الملك الصالح في سنة خمس وأربعين وسبعمائة وحضر إلى دمشق وأقام بها أميراً . ثم جهّز إلى غزة نائباً فأقام بها وأمسك الأمير سيف الدين الملك لنا توجه من صفد فرسم له بنيابة السلطنة بصفد عوضاً عنه فحضر إليها وأقام بها إلى أن برز نائب الشام الأمير سيف الدين يلبغا اليحيوي إلى الجسور أيام الكامل وكان الأمير سيف الدين أراق ممّ ؟ ن حضر إليه من نواب الشام ثم إنّه عاد إلى صفد على نيابتها إلى أن حضر إليها الأمير سيف الدين أرغون شاه نائباً في أوائل شوال سنة سبع وأربعين وسبعمائة . وتوجه أراق إلى حلب أميرا فأقام هناك شهرين ثم رسم له بالعود إلى صفد أميراً فوصل إلى دمشق ثم ورد بإقامته بدمشق أميراً فأقام بها .
أربد .
أربد أخو لبيد .
أربد بن قيس أخو لبيد . قال صاحب الأغاني : وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلّم وفد بني عامر بن صعصعة وفيهم عامر بن الطفل وأربد ابن قيس وجبار بن سلمي وكان هؤلاء الثلاثة رؤوس القوم وشياطينهم فقال : عامر لأربد : إذا أقبلنا على الرجل فإنّي شاغل عنك وجهه فإذا فعلت أنا ذلك فاعله بالسيف . فقال عامر لرسول الله A : خالّني فقال : لا والله حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له فلما أبى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : أما والله لأملأنّها خيلاً حمراً ورجالاً سمراً . فلما ولّي قال رسول الله A : اللهم اكفني عامر بن الطفيل فلما خرجوا من عنده قال عامر لأربد : ويلك يا أربد أين ما كنت وصّيتك به والله ما كان على وجه الأرض رجل هو الأرض رجل هو أخوف على نفسي منك وأيم الله لا أخافك بعد اليوم أبداً . قال : لا تعجل علّي لا أباك لك والله ماهممت بالذي أمرتني به من مرة إلا دخلت بيني وبينه حتى ما أرى غيرك أفأضربك بالسيف . فقال عامر : .
بعث الرسول بما يرى قكأنما ... عمداً أسدّ على المقانب عارا .
ولقد وردن بنا المدينة شزبّا ... ولقد قتلن بجوّها الأنصارا .
وخرجوا راجعين إلى بلادهم حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله على عامر الطاعون وسوف نذكر في ترجمة عامرٍ كيفية موته . وأمّا أربد فإنّه وصل إلى قومه فقالوا له : ماوراءك يا أربد ؟ فقال : لقد دعانا إلى عبادة شيء لوددته عندي الآن فأرميه بنبلي هذه فأقتله . فخرج بعد مقالته هذه بيوم أو يومين معه جمل يتبعه فأرسل الله تعالى عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما . وكان أربد بن قيس أخا لبيد لأمّه فقال لبيد يرثيه :