إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس أبو الحسن الهاشمي . كان من وجوه بني هاشم وأعيانهم ولي إمرة المدينة للمهدي وولاه الرشيد البصرة ثم ولاّه دمشق بعد عزل عبد الملك بن صالح سنة تسع وسبعين ومائة . وتوفي سنة ثلاث ومائتين .
الطباع .
إسحاق بن عيسى الطباع أبو يعقوب بغداذي ثقة . روى عنه أحمد ابن حنبل وغيره ومات في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة ومائتين . وروى له مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة .
إسحاق بن الفرج أبو تراب اللغوي تقدم ذكره في محمد بن الفرج .
الهاشمي .
إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب . هو وأبوه وجدّه شعراء وابناه محمد وعبد الله ابنا إسحاق شاعران وكان المنصور يكرم إسحاق لمحلّه في نفسه وموضعه من العلم ثم اتهمه بسبب إبراهيم بن عبد الله بن حسن فحبسه وإخوته إحدى عشرة سنة فقال في حبسه : .
لعمر أبي المنصور ما جئت زلّةً ... إليه ولا فارقت حدّاً وأحسنا .
أقول مقال القيل إذ شفّه الضنى ... وظنّ الذي حقّت عليه وأوجسا .
فلو أنّها نفس تومت سويّةً ... ولكنها نفس تساقط أنفسا .
وقال يرثي أخاه : .
ايّها الموجع الحزين المروع ... ما لريب الزمان عنك نزوع .
كلنا وارد حمام المنايا ... وعلى حوضها يكون الشّروع .
ابن الفرات قاضي مصر .
إسحاق بن الفرات المصري الفقيه قاضي مصر كان من جلّة أصحاب مالك . قال الشافعي : ما رأيت أحداً بمصر أعلم باختلاف العلماء من إسحاق ابن الفرات . توفي سنة أربع ومائتين وله سبعون سنة وروى عنه ابن ماجة .
صاحب كرمان .
إسحاق بن فاوردبل هو السلطان شاه بن فاوردبل بن داود بن سلجوق ابن دقاق بن سلجوق وسوف يأتي خبر والده في مكانه إن شاء الله وكيف خنق والده وكيف كحل سلطان شاه هذا وإخوته . ولما سمل المذكور اعتقل في همذان سنة خمس وستين وأربعمائة . فلما كان في صفر سنة أربعمائة دبّر سلطان شاه الحيلة مع بعض الموكلين وبعثوا إلى كرمان يستدعي له خيلاً فلما جاءته فتح الموكلون السقف واستاقوه ومعه أخوه ونزلا وركبا الخيل ولم يتبعهما أحد ومضيا إلى كرمان وحصلا في قلعة لأبيهما وسرّ الناس بهما وقام سلطان شاه مقام أبيه واجتمعت الكلمة عليه وورد الخبر إلى ملكشاه عنه في جمادى الأولى فشغب الجند على الوزير نظام الدين وطالبوه بالأموال حتى فرغت الخزائن واستمر سلطان شاه على حاله ملكاً مطاعاً بتلك الناحية وجهز أموالاً عظيمة جداً إلى مكة شكراً لله تعالى على نجاته ولم يزل على حاله إلى أن توفي C سنة ست وسبعين وأربعمائة . وجاءت أمه بهدايا إلى السلطان وألطاف وأموال فأكرمها وأقرّ أخاه مكانه .
الفروي .
إسحاق بن محمد الفروي - بسكون الراء - هو من ولد أبي فروة المقدم ذكره . سمع مالكاً . روى عنه البخاري وروى عنه الترمذي وابن ماجه بواسطة وأبو بكر الأثرم وخلق . قال أبو حاتم : صدوق وربّما لقن لأنّه ذهب بصره وكتبه صحيحة ووهاه أبو داود ونقم عليه حديث الإفك لروايته عن مالك . وذكره ابن حبان في الثقات وتوفي سنة ست وعشرين ومائتين .
ابن أبان النخعي .
إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الكوفي كان من غلاة الرافضة . قال الشيخ شمس الدين : هو الذي تنتسب إليه الرافضة الإسحاقية الذين يقولون علي هو الله تعالى وقد روى عنه الكبار . توفي في حدود الثمانين والمائتين . قلت : قال العلماء إن النصيرية والإسحاقية فرقتان اعتقادهما متقارب مع اختلاف يسير بينهما . زعم بعضهم أن في علّي جزءاً إلهيّاً وكذلك في أولاده . ومنهم من قال : كان علي شريكا لرسول الله A غي النبوّة غير أن النصيرية أميل إلى تقرير الجزء الإلهي والإسحاقية أميل إلى القول بالاشتراك في النبوة ؛ وذهب الفريقان إلى القول بالتناسخ على ما حكي عنهم ولهم مخاطبات عجيبة واعتقادات غريبة تخالف الدين وتفارق إجماع المسلمين وتوجب التكفير لإخفائها ومذهبهم يقارب مذهب النصارى واعتقادهم في المسيح عليه السلام .
وكان يعرف بالأحمر لأنه كان به برص وكان يغير لون جلده وروى عن المازني وكان صاحب حكايات وأشعار .
النهرجوري الصوفي