أسعد بن محمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي أبو الفضل ابن أبي طاهر ابن أبي الحسن ابن الوزير أبي نصر ابن الوزير نظام الملك أبي علي من بيت الوزارة والرئاسة كان شيخاً مليح الصورة حتى الأخلاق متودداً سمع أبا الوقت . قال محب الدين ابن النجار : كتبت عنه . توفي فجاءةً سنة ثلاث عشرة وستمائة .
أبو منصور النحوي .
أسعد بن نصر بن الأسعد أبو منصور ابن أبي الفضل العبرتي النحوي من أهل باب الأزج كانت له معرفة تامة بالأدب قرأ النحو على أبي محمد ابن الخشاب وأبي البركات ابن الأنباري واللغة على أبي الحسن علي ابن العصار وتصدر للإقراء وجلس في حلقة ابن العصار بجامع القصر بعد وفاته وكان خال الوزير أبي المظفر ابن يونس توفي سنة تسع وثمانين وخمسمائة . ومن شعره من البسيط : .
خَوْدٌ أذابت بالهجر جسمي ... فصار من دقّة خِلالا .
شكوتُ من صدّها وما بي ... من الهوى فانْثَنَتْ دَلالا .
تَثْني على وجهها لثاماً ... صيّر بدرَ الدُّجى هلالا .
ومنه أيضاً : .
تَفْتّر عن ثَغرها فيبدو ... مَنابتُ الدُّرّ في العقَيقِ .
يُرْشَف من فوقه رُضابٌ ... ألَذُّ طعماً من الرحيق .
تستّرَتْ بالنّقاب كيلا ... تقتُلَ مَن مرًّ في الطريق .
وكيف يخفي النقاب منها ... شمساً تبدَّت لدى الشروق .
ومن أيضاً من الرمل : .
قُل لمَن يشكو زماناً ... حاد عمّا يَرْتجيهِ .
لا تضيقنَّ إذا جا ... ء بما لا تشتهيه .
ومتى نابك دهرٌ ... حالتِ الأحوالُ فيه .
فوِّض الأمرَ إلى اللّ ... ه تجدْ ما تبتغيه .
وإذا علّقتَ آما ... لك فيه ببنيه .
حرتَ في قصدكَ حتى ... قيل : ما ذا بنبيه .
قلت : شعر جيد .
الميهني الشافعي .
أسعد بن أبي نصر ابن أبي الفضل العمري أبو الفتح وقيل : أبو سعيد الميهني الفقيه الشافعي كان من الأئمة الكبار فضلاً ونبلاً وله التعليقة المشهورة سكن بغداد مدةً ودرس بالنظامية بعد وفاة أبي بكر الشاشي وعزل عن التدريس ثم أعيد إليه تفقه بمرو ثم رحل إلى غزلة واشتهر بتلك الديار وشاع فضله ومدحه الغزي أبو إسحاق إبراهيم بقصيدته التي أولها من الكامل : .
وعْدُ الجداية غير مأمول الجدي ... وأضلّ ما كان المُحبُّ إذا اهتدى .
كرّرتَ لحظك في ظباءٍ سربُها ... بالنظرة الأولى تصيد الأصْيَدا .
قلّدتهنَّ دماً وقلّدكَ الهوى ... إثماً فكنت مقلِّدا ومقلَّدا .
منها في المديح من الكامل : .
لاقت بمحيي الدين كلّ فضيلة ... أمسى بجمع شتاتها متفَرّدا .
يا مَن قلوبُ مخالفيه وإن نكا ... فيها تمنّى أن تكون له الفدا .
عوّلْ على اسمك فهو فالٌ صادقٌ ... واقطعْ بعزمك ما نبت عنه المُدى .
اشتغل الناس عليه وانتفعوا بطريقته الخلافية . قال أبو سعد السمعاني : قدم علينا من جهة السلطان محمود السلجوقي رسولاً إلى مرو ثم توجه رسولاً إلى بغداد وتوفي بهمذان سنة سبع وعشرين وخمسمائة وكان يخدمه فقيه من أهل قزوين قال : كنا معه في بيت لما أن قرب أجله فقال لنا : اخرجوا من هنا ! .
فخرجنا فوقفت على الباب فسمعته يلطم وجهه ويقول : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله . وجعل يبكي ويلطم وجهه ويرددها إلى أن مات .
أبو المظفر المؤدب .
أسعد بن هبه الله بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد الله الربعي أبو المظفر الأديب النحوي الفقيه الحنفي المعروف بابن الخيزراني البغدادي كان يؤدب الصبيان قرأ الأدب على موهوبٍ ابن الجواليقي وسمع من أبي القاسم ابن الحصين وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وغيرهم . وتوفي سنة تسعين وخمسمائة .
منتجب الدين الواعظ