إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن المرجى بن المؤمل بن محمد بن علي بن إبراهيم بن يعيش الفقيه شهاب الدين أبو المحامد وأبو الطاهر وأبو العرب الأنصاري الخزرجي القوصي الشافعي وكيل بيت المال بالشام ولد سنة أربع وسبعين وتوفي سنة ثلاث وخمسين وستمائة قدم القاهرة وقدم الشام وسمع من جماعة وخرج لنفسه معجماً هائلاً في أربع مجلدات ضخمة وفيه غلط كثير وأوهام وعجائب صنفه وهو في سجن بعلبك في القلعة لأن الصالح إسماعيل غضب عليه وسجنه وصنف بغية الراجي ومنية الآمل في محاسن دولة السلطان الملك الكامل وله أيضاً الدر الثمين في شرح كلمة آمين صنفه للكامل وله قلائد العقائل في ذكر ما ورد في الزلازل وكان فاضلاً أديباً مدرساً أخبارياً حفظةً للأشعار فصيحاً مفوهاً اتصل بالصاحب صفي الدين ابن شكر وسيره رسولاً عن العادل وولي وكالة بيت المال وتقدم عند الملوك وكان يلازم الطيلسان المحنك ومدحه جماعة وأخذوا جوائزه . وكانت فيه دعابة وله تندير كثير من ذلك ما حدث به الشيخ رشيد الدين الرقي قال : كنت يوماً عند الشيخ شهاب الدين القوصي على باب داره بدرب ابن صصري وشرف الدين وابن صصرى يحدث شاباً مليحاً اسمه سليمان فجعل ابن صصرى يمازحه ويطيل حديثه فقال له القوصي : يا شرف الدين أنت تروم الملك . فقال : معاذ الله ! .
قال : فما لي أراك تحوم حول خاتم سليمان ؟ ! .
فخجل . وقال له يوماً الصاحب جمال الدين ابن مطروح : يا شيخ شهاب الدين أنت عندنا مثل الوالد . فقال : لا جرم أني مطروح . وقال له بعض الرؤساء يوماً : أنت عندنا مثل الأب ! .
وشدد الباء فقال : لا جرم أنكم تأكلونني . وفي معجمه قال بعض شعراء عصره من البسيطٍ : .
كم مُعجم طالعَتْهُ مُقلتي فبدا ... للحظِها منه فضلٌ غيرُ منقوصِ .
فما سمعتُ ولا عاينتُ في زمني ... أتمَّ في فضله من معجم القوصي .
ابن برطله .
إسماعيل بن الحسن بن علي بن أبي محمد الحسين بن علي . ويلقب برطله ابن الحسن بن علي ينتهي نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب Bه أبو عبد الله الحسيني الإصبهاني من أعيان السادة العلوية فيه فضل وتنسك وعبادة قرأ القرآن بالروايات بمكة على أبي علي الكازروني وبإصبهان على أبي عبد الله المليحي وسمع بإصبهان أبا نعيم الحافظ وغيره . وتوفي سنة خمس وتسعين وأربعمائة .
شمس الأئمة البيهقي .
إسماعيل بن الحسن بن علي الغازي البيهقي أبو القاسم شمس الأئمة ذكر البيهقي في كتاب الوشاح : كان جامعاً لفنون الآداب خازناً لمفاتح الحكمة وفصل الخطاب أقام وتوطن بمرو وطريقة في الفقه مستقيم وأكثر مصنفاته عن المناقض سليم . ومن شعره من البسيط : .
كُتّاب حضرتنا دامتْ سلامتُهم ... يهيِّئون من الألقاب أسبابا .
وينصبون من الأطماع ألْوِيَةً ... ويفتحون من الألقاب أبوابا .
ويَبخلون بما جاد الكرام به ... ويُنفقون على الأقوام ألقابا .
تجشّأوا في نواديهم بلا شِبَعٍ ... كأنّهم أكلوا الحِلْتيِت والرابا .
أخذه من قول الخوارزمي من البسيط : .
قلّ الدراهمُ في كيسَيْ خليفتنا ... فصار يُنفق في الأقوام ألقابا .
ومن تصانيفه نقض الاصطلام سمط الثريا في معاني غرائب الحديث كتاب في اللغة كتاب في الخلاف ظريف .
العلوي الطبيب .
إسماعيل بن حسن بن محمد العلوي الحسيني الطبيب هو جرجاني سكن خوارزم ثم تحول إلى مرو وكان أوحد عصره في الطب وله فيه تصانيف سائرة بالعربية والعجمية . توفي سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة .
النسابة عزيز الدين