بدر بن الخضر السروي أبو سعد الفقيه الشافعي ؛ قدم بغداد في طلب العلم وقرأ الفقه على أبي إسحق الشيرزي . وقال يمدحه لما قرأ عليه كتاب التنبيه الذي صنفه : .
يا كوكباً ملأ البصائر نوره ... من ذا رأى لك في الأنام شبيها .
بغداد تاه على البلاد لكونه ... فيه إماماً للعلوم نبيها .
ذمر إذا ما سل سيف لسانه ... يوم الجدال عقولنا يسبيها .
كانت خواطرنا نياماً برهةً ... فرزقن من تنبيهه تنبيها .
النقاش .
بدر بن أبي الرضا بن إسماعيل أبو محمد النقاش ؛ كان ينقش الخشب وكان كثير المجاورة بمكة ينقش فيها الخشب لسقف المسجد الحرام فسمع هناك من أبي محمد المبارك بن علي بن الحسين بن الطباح البغدادي إمام الحنابلة بالمسجد الحرام . قال محب الدين ابن النجار : كان شيخاً حسناً لا بأس به وسمعت منه وسألته عن مولده فقال : سابع عشر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وخمس مائة .
اللص .
بدر بن سعيد بن حبيب بن خالد الفقعسي أخو المرار الفقعسي ؛ وسيأتي ذكر المرار في حرف الميم مكانه إن شاء الله تعالى وكان بدر هو وأخوه لصين وبدر أشهر منه بالسرقة وأكثر إغارات على الناس فأغار بدر على ذود لبعض بني غنم بن دودان فطردوها وأخذ بدر ورفع إلى عثمان بن حيان المري وهو يومئذ على المدينة فحبسه . وطرد المرار طريدة فأخذ معها وهو يبيعها بوادي القرى فرفع إلى عثمان بن حيان أيضاً فحبسه فاجتمعا ومكثا في السجن مدة ومات بدر في سجنه وأفلت المرار . ومما قاله المرار يرثي به أخاه بدرا : .
أنار بدت من كوة السجن موهناً ... عشية حل الحي بالجرع العفر .
عشية حل الحي أرضاً خصيبة ... يطيب بها مس الجنائب والقطر .
فيا واليي سجن اليمامة أطلقا ... أسيركما ينظر إلى البرق ما يفري .
فإن تفعلا أحمدكما ولقد أرى ... بأنكما لا ينبغي لكما شكري .
ولو فارقت رجلي القيود وجدتني ... رفيقاً بنص العيش في البلد القفر .
جديراً إذا أمسى بأرض مضلة ... بتقويمها حتى يرى وضح الفجر .
ومن شعر بدر المذكور : .
يا حبذا حين تمسي الريح باردةً ... وادي أشي وفتيان به هضم .
مجذمون ؟ كرام في مجالسهم ... وفي الرمال إذا لاقيتهم خدم .
وما أصاحب من قوم فأذكرهم ... إلا يزيدهم حباً إلي هم .
البديعي .
بدر بن عبد الله أبو النجم البديعي ؛ كانت له معرفة تامة بعمل الاسطرلاب وآلة الفلك وكان مشرفاً على الصاغة بالمخزن . وتوفي سنة خمس وسبعين وخمس مائة .
أبو القاسم المقرئ .
من أهل باب الأزج ؛ حفظ القرآن بالروايات وسمع الحديث من ابن كليب وأبي القاسم بن السبط وغيرهما وحدث باليسير وكان حسن الطريقة متديناً . توفي سنة ثلاث وثلاثين وست مائة .
المغازلي العابد .
بدر بن المنذر أبو بكر المغازلي العابد ؛ صاحب الإمام أحمد . كان صدوقاً ثقة يعد من الأولياء . توفي في حدود التسعين والمائتين .
القاضي المعمر الكوفي .
بدر بن الهيثم بن خلف أبو القاسم اللخمي الكوفي القاضي المعمر نزيل بغداد ؛ سمع أبا كريب وهارون بن إسحق الهمذاني وهشام بن يونس وعمرو بن عبد الله الأودي وأبا سعيد الأشج . وروى عنه أبو عمر ابن حيويه وأبو بكر ابن المقري وعمر بن شاهين وعيسى بن الوزير . وسمع الحديث وقد صار ابن أربعين سنة . قال ابن شاهين : بلغني أنه بلغ مائة وست عشرة سنة . وقال الدار قطني : بلغ مائة وسبع عشرة سنة ؛ وكان نبيلاً . أدرك أبا نعيم الفضل بن دكين وتوفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة .
الأمير بدر المعتضدي .
بدر مولى المعتضد ومقدم جيوشه طلبه المكتفي فتخوف وأرسل إليه أماناً وغدر به وقتل صبراً سنة تسع وثمانين ومائتين وولي لمولاه إمرة دمشق وأصبهان وكان عادلاً حسن السيرة . قال أبو نعيم : كان صالحاً مجاب الدعوة . وسيأتي شيء من خبر قتله في ترجمة المكتفي بالله علي بن أحمد فليطلب من هناك . وإلى بدر هذا تنسب البدرية وباب بدر C تعالى .
الأمير الأخشيدي