بيمند بن بيمند متملك طرابلس ؛ كان حسن الشكل مليح الصورة . قال الشيخ قطب الدين اليونيني : رأيته وقد حضر إلى بعلبك إلى خدمة كتبغا نوين وصعد إلى قلعة بعلبك ودارها وحدثته نفسه أن يطلبها من هولاكو ويبذل له ما يرضيه وشاع ذلك ببعلبك فشق على أهلها وعظم لديهم فحصل بحمد الله ومنته كسرة التتار في آخر شهر ما آمنهم من ذلك . ولما ملك الملك المنصور قلاوون طرابلس في سنة ثمان وثمانين وست مائة نبش الناس عظام بيمند المذكور من الكنيسة وألقوها في الطرقات . وكانت وفاة بيمند المذكور بطرابلس سنة ثلاث وسبعين وست مائة وملكها من بعده ابنه بعدما دفن في الكنيسة .
بيهس .
أبو المقدام الجرمي .
بيهس بن صهيب بن عامر بن عبد الله بن قضاعة أبو المقدام ؛ فارس شجاع شاعر من شعراء الدولة الأموية . كان مع المهلب بن أبي صفرة في حروبه للأزارقة . وكانت له مواقف مشهورة وبلاء حسن . اختلف في أمر صفراء التي يذكرها في شعره قيل إنها كانت زوجته وولدت له ابناً ثم طلقها فتزوجت رجلاً من بني أسد وماتت عنده فقال يرثيها : .
هل بالديار التي بالقاع من أحد ... باق فيسمع صوت المدلج الساري .
تلك المنازل من صفراء ليس بها ... نار تضيء ولا أصوات سمار .
عفت معارفها هوجاء مغبرة ... تسفي عليها تراب الأبطح الهار .
حتى تنكر منها كل معرفة ... إلا الرماد نحيلاً بين أحجار .
طال الوقوف بها والعين تسبقني ... فوت الرداء بوادي دمعها الجاري .
إن أصبح اليوم لا أهل ذوو لطف ... ألهو لديهم ولا صفراء في الدار .
أرعى بعيني نجوم الليل مرتفقاً ... يا طول ذلك من ليل وأسهار .
كذلك الدهر إن الدهر ذو غير ... على الأنام وذو نقض وإمرار .
قد كان يعتادني من ذكرها جزع ... لولا الحياء وإلا رهبة الدار .
سقى الإله قبوراً في بني أسد ... حول الربيعة غيثاً صوب مدرار .
من الذي بعدكم أرضى به بدلاً ... أم من أحدث حاجاتي وأسراري .
البيهقي الكبير : أحمد بن الحسين .
البيهقي : علي بن زيد .
البيهقي الأديب : محمد بن منصور .
حرف التاء .
تاج .
العلوي الرملي .
تاج العلى الأشرف بن الأعز بن هاشم العلوي الحسني الرملي الرافضي ؛ كان بآمد وتوفي بحلب سنة عشر وست مائة . واجتمع هو وابن دحية فقال له : إن دحية لم يعقب فتكلم فيه ابن دحية ورماه بالكذب في مسائله الموصلية وذكره يحيى بن أبي طي في تاريخه فقال : شيخنا العلامة الحافظ النسابة الواعظ الشاعر ؛ قرأت عليه نهج البلاغة وكثيراً من شعره أخبرني أنه ولد بالرملة غرة المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة وعاش مائة وثمانياً وعشرين سنة . وقال إنه لقي ابن الفحام وقرأ عليه بالسبع في كتابه الذي صنفه قال : وكنت بالبصرة وسمعت من الحريري خطبة المقامات ثم أخبرني أنه دخل الغرب وسمع من الكروجي كتاب الترمذي ودخل دمشق والجزيرة وحلب . وأخذه ابن شيخ السلامية وزير صاحب آمد وبنى في وجهه حائطاً ثم خلص بشفاعة الطاهر لأنه هجا ابن شيخ السلامية وجعل له الطاهر كل يوم ديناراً صورياً وعشرة مكاكي حنطة ولحماً . وله كتاب نكت الأبناء في مجلدين ؛ وجنة الناظر وجنة المناظر خمس مجلدات في تفسير مائة آية ومائة حديث ؛ وكتاب في تحقيق غيبة المنتظر وما جاء فيها عن النبي A وعن الأئمة ووجوب الإيمان بها ؛ وشرح القصيدة البائية التي للسيد الحميري . وقدح عينيه ثلاث مرات . وكانت العامة تطعن عليه عند السلطان ولا يزيده إلا محبة قال الشيخ شمس الدين ما كان هذا إلا وقحاً جرياً على الكذب انظر كيف ادعى هذه السن وكيف كذب في لقاء ابن الفحام والحريري ! .
أم أيمن الواعظة