ولي أبو صالح هذا الوزارة للمهتدي بالله محمد بن هارون الواثق خلع عليه فبقي مديدة ولم يمش له أمر لضعفه وخوفه وقلة استقلاله بالأمر فلما تبين المهتدي ذلك منه عزله .
ابن الغاسلة .
جعفر بن أحمد بن عبد الملك بن مروان اللغوي أبو مروان الإشبيلي .
يعرف بابن الغاسلة .
روى عن القاضي أبي بكر بن رزب وأبي عون ابنه والمعيطي والربيدي وكان بارعاً في الأدب واللغة ومعاني الشعر والخبر ذا حظ من الحديث .
توفي سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ومولده سنة أربع وخمسين وثلاثمائة .
أبو القاسم الخياط .
جعفر بن الأسعد بن أبي القاسم بن سعد أبو القاسم الخياط البغدادي .
طلب الحديث بنفسه وسمع الكثير بعد علو سنه من أبي الفتح بن شاتيل وابن كليب ونصر الله بن عبد الرحمن القزاز وأبي الفتح محمد بن يحيى البرداني وأبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني وأبي الفضل مسعود بن علي بن النادر وذاكر بن كامل وابن بوسن وابن المعطوش وجماعة ولم يزل يسمع من الشيوخ طبقة طبقة حتى سمع من أقرانه ورفقائه وحصل الأصول وكتب بخطه كثيراً مع ضعف يده ورداءة خطه وأوقف كتبه بمسجد الشريف الرندي بدار دينار وكان صدوقاً حسن الأخلاق دينا قال نحب الدين بن النجار : كتبت عنه وأثنى عليه .
ولد سنة سبع وأربعين وخمسمائة وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة .
ابن أبي علي القالي .
جعفر بن إسماعيل بن القاسم القالي هو ولد أبي علي القالي المقدم ذكره .
كان جعفر هذا أيضاً أديباً فاضلاً أريباً وهو القائل في المنصور بن أبي عامر محمد بن أبي عامر أمير الأندلس : - من الكامل - .
وكتيبةٍ للشيب جاءت تبتغي ... قتل الشباب ففر كالمذعور .
فكأن هذا جيش كل مثلثٍ ... وكأن تلك كتيبة المنصور .
أبو بشر اليشكري .
جعفر بن إياس أبو بشر اليشكري البصري ثم الواسطي أحد الأئمة الكبار .
حدث عن سعيد بن جبير والشعبي وحميد بن عبد الرحمن الحميري وطاوس ومجاهد وعطاء وعكرمة ونافع وميمون بن مهران وطائفة وثقه أبو حاتم وغيره وقال أحمد بن حنبل : أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمير وأوثق .
مات ساجداً خلف المقام سنة خمسٍ وعشرين ومائة وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه .
الكلابي الجزري .
جعفر بن برقان الكلابي الجزري الرقي .
ضعفه أحمد بن حنبل في الزهري خاصة وروى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وتوفي في حدود الستين ومائة .
كمال الدين الأدفوي .
جعفر بن تغلب كمال الدين أبو الفضل الأدفوي الفقيه الأديب الفاضل الشافعي .
مولده سنة بضع وثمانين وستمائة رأيته بسوق الكتب بالقاهرة مرات وسمعت كلامه وأنشدني شيئاً من شعره وهو ضحوك السن له نظم ونثر وعنده خبرة بالموسيقى .
لازم شيخنا العلامة أثير الدين كثيراً وله معرفة تامة بالتواريخ والأخبار وكثيراً ما يقيم ببلده أدفو ببستان له فيها أيام بطالة الدروس ثم يعود إلى القاهرة .
صنف كتاباً سماه الإمتاع في أحام السماع وجوده .
وصنف : الطالع السعيد في تاريخ الصعيد وجوده .
وقد نقلت منه عدة تراجم في هذا التاريخ وتوفي C تعالى على ما جاء الخبر بوفاته إلى دمشق في أوائل سنة تسع وأربعين وسبعمائة .
سراج الدين الأسنائي .
جعفر بن حسان بن علي بن حسان سراج الدين أبو الفضل الأسنائي كان رئيساً كريماً ممدحاً فاضلاً شاعراً وكان يهدي إلى الملك الكامل ويكاتبه .
فاتفق أن الملك العادل حضر يوماً هو وجماعة من ملوك الشام وتذاكروا الرؤساء فذكره الكامل وقال في مثل هذا اليوم من كل سنة تصل إلي هديته فوصل البريد في ذلك الوقت بهدية ابن حسان .
وله عمل ابن شمس الخلافة سيرة وجمع فيها مدائحه وأسماء من مدحه من شعراء بلده وغيرهم في مجلد ضخم وسماه : الأرج الشائق إلى كرم الخلائق ومدحه في صدر الكتاب المذكور بأبيات : - من الطويل - .
تفوح رياح المسك من نفحاتها ... كأن سراج الدين أهدى لها عرفا .
أبو الفضل من أضحى له الفضل شيمةً ... كأنهما خلان قد عقدا حلفا .
عظيم إذا استنجدته لملمة ... كفاك وكان القلب والسيف والكفا